1. University of Biskra Repository

Browsing by Subject استند علم البلاغة على جهود اللغويين والمتكلمين والنقاد لكي يبرز علمـا له أسس وقواعد ، ومن أهم العلوم اللغوية التي أفادت منها البلاغة علم النحو وما له من صلة وثيقة بالتركيب الجملي من شعر ونثر ومثل وحكمة، وكذا القرآن الكريم الذي كان وضع قواعد النحو مساعدا على تفهم معانيه والغوص في معرفة مرامي آياته المحكمات ، وعملا يقي قارئ القرآن من اللحن والخطأ في رفع كلمة أو نصبها بدل جرها مثلا، فيحدث الخلل في المعنى ولا يستقيم الكلام إلا بمعرفة التركيب النحوي الصحيح البعيد عن اللحن في الكلام ككل وفي القرآن الكريم خاصة المتضمن للأحكام والأوامر الإلهية الموجبة التطبيق والتنفيذ ، «كما أن العرب كانت تنظر في فصاحة الكلام وجزالته ، وبسط المعنى و إبرازه وإتقان بنية الشعر و أحكام القوافي وتلاحم الكلام بعضه ببعض »( )، فترتيب العبارات وحسن صوغها ترتبط إذن بالتركيب النحوي وهذا التركيب يجب أن يتوافق والغرض أو الوجه المتناول فما يستوجب على ناظم الكلام أن يوظف آليات أسلوبية تتناسب وموضوع الكلام وذلك بالجمع بين حسن النظم وتأليف الكلام ،وللعبارة الاستعارية فاعليتها الإبلاغية التي ترتبط بصحتها اللغوية نحويا وعمق معانيها فكريا و عقائديا وجمال عرضها بلاغيا و للتدليل على هذا الحكم سأتناول جوانب لغوية نحوية مع إيضاح مدى ارتباط التصوير البياني بالتركيب النحوي.