مسار التسوية السياسية للأزمة اليمنية بين معوقات الداخل و تحديات البيئة الخارجية

Abstract

انطلــقت الاحتجاجات الشعبية في اليمن مع مطلع عام 2011 ، للمطالبة بتغيير النظام الحاكم آنذاك ، تمت بمشاركة العــــديد من المكونات أهمها فئة الشباب ، و احزاب اللقاء المشترك ، و على الرغم من المحاولات العديدة لقمعها ، الا أنها تواصــــلت الى غــــاية عزل الرئيس علي عبد الله صالح من منصبه بناءا على بنود المبادرة الخليجية، لتدخل البلاد في مرحلة جديدة للاصـــلاح السياسي و لارساء أسس دولة ديمقراطية مدنية ، يحكمها القانون اعتمادا على الجهود الدولية و الاقليمية من اجـــل ايجاد حل توافقـــي يرضي كل الاطراف المتنازعة في الداخل ، فبرز ما يسمى بمؤتمر الحــــوار الوطنــــي الشامل ، و الذي استـطاع أن يلم بمختلف عناصر الاختلاف ، لينتهي باصدار وثيقة المؤتمر ، و التي باتت تعتــــبر من مرتكزات التسوية السياسية في اليمن ، الا أنه لم يشاء لها أن تخرج الى ارض الواقع ، مع التطورات اللاحــقة التي ادخلت البلاد في فوضى عارمة ، فمع نهاية العام 2014 اعلن عن الانقلاب الحوثي ضد الحكــــومة الشرعية التــي يترأسها عبد ربه منصور هادي. اعتبر الانقلاب الحوثــــي المنعرج الاهم خلال هذه الازمـــة ، فقد غير مـساراتها الى منحى اخر تمامـا لتتحول الاوضاع الى اسوء مما كانت عليه ، فأصـبحت اليمن أمام تحديات جديدة ، و اكثر حدة ،بعد انعكاس الاوضاع الامنية و السياسية على المستوى الاقتصادي و الاجتـــماعي ، الذي بات يـــعاني التقهقر و التدهور بشكل اكبر مما عليه قبل الازمة ، اضافة الى القضية الجنوبية. و في سياق اخر ، يواجه اليمن خطر انتشار عناصر التنظيمات الارهاببة على اراضيه ، بفعل الانفلات الامني الذي تشهده البلاد و خاصة بعد وصول الحوثيين الى الحكم ، و مما زاد من تعقيد مسـارات التســوية كذلك ، التدخلات الخارجية ، و ابرزها التدخل السعودي من خلال تشكيل تحالف عربي في ظل ما يسمـى بعاصفة الحزم ، و الذي قادته ضد حركة انصار الله ( الحوثيين) ، مما ادى الى فشــل العديد من المبــادرات الرامية الى التهدئة السلمية. تأزم الوضع في اليمن ، جعله مطمـــع لكثير من الاطراف الخارجية ، و التي دفعت بهم الى التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال هذه الازمة ، مما اثر على علاقاتها الخارجية سواء على المستوى الاقليمـي أو على المستوى الدولي ، مما جعل الراهن ينبؤ بمستقبل اخر لهاته العلاقات ، و خاصة مع بروز الفاعليين الجديين روسيا و ايران على الساحة.

Popular protests in yemen began in early 2011, to demand a change of ruling regime at the time , with the participation of many comonents, the most importent which was youth and the joint meeting parties,and despite the numerous attempts to suppress them ,but it continued to isolate the president Ali Abdallah Saleh from his post , based on the provisions of the gulf initiative , to enter the country in the new stage , for political reform and to lay the foundations for a democratic, civil state governed by law , relying on regional and international efforts to find a consenual solution , that satisfies all parties to the confilt at hom , the so – called comprehensive national dialogue conferenc with issuing the conference document. Which is one of the pillars of process of political settlement in yemen , however , he did not want it to come to the ground into chaos, and by the end of 2014 announced the houthi’s coup against the government headed by Abd Rabbo Mansour Hadi , this event which changed the tracks of the crisis in yemen , the situation is worse than it was . Yemen has become a new challange , and more acute after the reflecyion of the security and political situation on the economic and deterioration more than i twas before the crise, which southerm issue on the one hand and terrorist organizations that threaten to spread more of its elements within yemeni territory ,add the most prominent of these is the saudi intervention in the arab cooperation in the so-called elhazam storm Which is being fought between the arab coalition forces and the anaser allah movement. Which has increased the compexity of the peaceful settlement of tracks, especially after many of the initiatives that have provided for this failure , this sitution has made yemen ambition for many foreign relations both on the level yemen ambition for many foreign relations ,both on the international level or regional level , making the current foretells the future of another these circumstances the relations,especialy with the emergence of actors, Russie, Iran.