Please use this identifier to cite or link to this item:
http://archives.univ-biskra.dz/handle/123456789/15334
Full metadata record
DC Field | Value | Language |
---|---|---|
dc.contributor.author | طويل, زهيرة | - |
dc.date.accessioned | 2020-10-12T12:59:28Z | - |
dc.date.available | 2020-10-12T12:59:28Z | - |
dc.date.issued | 2016-06-20 | - |
dc.identifier.uri | http://archives.univ-biskra.dz/handle/123456789/15334 | - |
dc.description.abstract | للأسرة الدور الریادي في تكوین المجتمع و في صلاحه، فالأسرة المتماسكة الصالحة، دعامتها زواج موفق یربط بین الزوجین برباط متین یمنحها الوئام و یعصمها من الآثام ، ویدعم الآصرة بینها في أرجاء المنزل، وانطلاقا من كون الإنسان اجتماعیا بطبعه، لا یستطیع أن یعیش بمعزل عن الجماعة ، ومن ك ون الغریزة الجنسیة من الغ ا رئز الطبیعیة في الإنسان ، وهذه الغریزة إن لم تجد المنفذ الشرعي لها حادت عنه ، وغرق صاحبه في وحل الرذیلة ، ونتج عنها أولاد مجهولین النسب ، الأمر الذین یجدون أنفسهم معه في ضیاع وتشرد لیغرقوهم أیضا في وحل الجریمة ، وما یترتب على ذلك من تدمیر للمجتمع 1 لذا حرصت الشریعة الإسلامیة على الحث على الزواج و الترغیب فیه لقوله تعالى : ( و من آیاته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إلیها و جعل بینكم مودة و رحمة إن 2. في ذلك لآیات لقوم یتفكرون ) سورة الروم ، الایة 21 3ولقوله عز وجل: ( و الله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنین وحفذة ورزقكم من الطیبات أفبالباطل یؤمنون وبنعمة الله هم یكفرون) سورة النحل ، . الآیة 72 و لقول الرسول الكریم صلى الله علیه و سلم : ( یا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فلیتزوج .) البخاري ، الجزء الثالث ، 238 . و لقوله صلى الله علیه و سلم أیضا لمن أ ا رد ان یتفرغ للعبادة دون زواج : ( إني أتزوج النساء فمن رغب من سنتي فلیس مني ) البخاري ، .273 ، الجزء 3 و یرجع حرص الشریعة الإسلامیة على الحث على الزواج إلى كون الزواج هو المنفذ الطبیعي المشروع للغریزة الجنسیة ، و لإباحة العلاقة الزوجیة بین الجنسین ، و من ثم یصون المرء ن الخطیئة و الوقوع في الزلل و المعاصي ، و إلى كونه السیاج الطبیعي لتكوین أسرة التي یحن إلیها الإنسان لطبیعته الاجتماعیة .نظ ا ر لأنه الوسیلة الوحیدةالمشروعة للتناسل، و كذلك نظم القانون كل ما یخص الأسرة ، في تقنین یسمى قانون الأسرة. لكن مع تطور العصور و المجتمعات ، ذهبت الأسس التي تقوم علیها الأسرة و اختلت لأنه إ ا زء ذلك التطور الحدیث بالمادیة ، و تجرده من الروحانیة ، نظ ا ر لانطلاقه من الغرب البعید عن القیم الروحیة و الأخلاقیة ، فقد كان له أكبر الأثر السلبي في مجال الإج ا رم ، حیث نجم عنه ازدیاد ظاهرة الإج ا رم سواء من حیث الكم أو الكیف في كافة المجالات . و من هذه المجالات التي عانت من هذا التقدم ال ا زئف الأسرة ، فأصبحت تتخللها حوادث جدیدة لم نكن نسمع بها من قبل خاصة في مجال العنف : فقد ازدادت ظاهرة القسوة من قبل العدید من الأزواج على زوجاتهم ، و ما نجم عنها من قتل أو عاهات مستدیمة لهن ، والأكثر من ذلك إن هذه العادة انتقلت إلى الزوجات أیضا ،و قد ساهم ذلك في ازدیاد ظاهرة الخیانة الزوجیة التي نجح الغرب عبر وسائله الإعلامیة خاصة الإعلام و التلفاز في تصدیرها إلینا عبر تصویرها على أنها شيء مباح غیر مستهجن ، و حق للزوجات والأزواج على حد سواء ، لدرجة أصبحت الشعوب الإسلامیة للأسف تتحدث علیها دون خجل ، و ما ینتج عنها من أثار كالطلاق و غیرها . 1 هذا ما استوجب حمایة جنائیة لضمان حفظ الأسرة بصفة عامة و العلاقة الزوجیة بصفة خاصة، وتأمین سلامتها ، ووقایتها من الاعتداء على أحكامها، وأف ا ردها.ومفهوم وتعني عموما في المعاجم اللغویة ،laction de protéges الحمایة هنا یرجع الى الفعل حمى التنظیم القانوني المتخذ في حمایة شيء، ویمكن أن تتجسد في عدة مصطلحات منها: الإج ا رء، الحفاظ، الدفاع، الضمان ...الخ، وعلى هذا یمكن القول أن مصطلح الحمایة هو مجموع الإج ا رءات المتخذة من المشرع لحفظ الشيء و الدفاع عنه ، وبتطبیق هذا المفهوم على الحمایة الجنایة للأسرة ، یمكن أن نقول، أنها النظام القانوني الذي اتخذه القانون الجنائي، لضمان الاسرة بصفة عامة و الزوجین بصفة عامة.وللحمایة الجنائیة أشكال : فقد تكون عنصر تكویني في التجریم كجریمة الزنا، وجریمة إهمال الزوجة الحامل، وقد تكون ظرف إباحة كوطىء الزوجة كرها، كما قد تكون ظرفا مشددا كجریمة الضرب و الجرح، كما قد تكون ظرفا مخففا كما في عذر الاستف ا زز ، ونحن اخترنا في موضوعنا د ا رسة كل من واجب الإخلاص الزوجي، والسلامة الجسدیة و النفسیة للزوجین ، لأنها تعتبر من أهم الج ا رئم الواقعة في وقتنا الحالي ، بل یمكن القول علیها طاغیة لكثر حصولها في مجتمعنا. وكل هذه التغی ا رت الطارئة جعلتنا نطرح الإشكال التالي: *ما مدى نجاعة الخطة التشریعیة الج ا زئیة التي انتهجها المشرع الج ا زئري لحمایة ال ا ربطة الزوجیة؟ ومن هذه الإشكالیة سوف نطرح الأسئلة التالیة: هل وفق المشرع الج ا زئري بجعل التجریم داخل ال ا ربطة الزوجیة أو أخفق؟ هل وفر المشرع الج ا زئري الحمایة الجنائیة اللازمة لحمایة ال ا ربطة الزوجیة وبالأخص الزوجین؟ | en_US |
dc.language.iso | ar | en_US |
dc.title | الحماية الجنائية للّرابطة الزوجية | en_US |
dc.title.alternative | احوال شخصية | en_US |
dc.type | Master | en_US |
Appears in Collections: | Faculté de Droit et des Sciences Politiques (FDSP) |
Files in This Item:
File | Description | Size | Format | |
---|---|---|---|---|
touil_zahira.pdf | 2,82 MB | Adobe PDF | View/Open |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.