Comparaison de la Conflict Management internationaux entre la pensée islamique et à l'étude de la pensée occidentale

Abstract

إن العالم الذي نعيشه ومنذ بداياته تميز بمراحل سلام ونزاع،هذا الأخير حاولت كل حقبة زمنية أن تصنع له أسس واليات وقواعد تخفف من حدته نحو إدارته ومن بين هذه المحاولات محاولة الفكر الإسلامي والفكر الغربي في إدارة النزاعات الدولية. دعا الإسلام إلى السلم في كافة أحواله واعتبر الحرب حالة عارضيه،وفي أول دستور لأول دولة إسلامية والذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم نص على إسلامية مرجعية لحلول المنازعات في صلب مواد هذا الدستور. وتعامل الفكر الإسلامي مع النزاعات التي حصلت بسبل واليات متعددة تختلف حسب نوع النزال مكانه وزمانه والظروف المحيطة به، فكان هناك دبلوماسية هجومية في بعض الأحيان خصوصا مع بداية ظهور الدعوة الإسلامية وفي مراحل أخرى استخدمت أساليب متعددة . أما الفكر الغربي فبكل نظرياته واتجاهاته عمل على الحد من النزاعات وإداراتها نحو تحقيق السلم والأمن الدوليين، فبسبب انهيار الاستقرار الذي قام على أساس الثنائية القطبية كان على العالم الجديد أن يبحث على استقرار يجنبه السقوط في حالة الفوضى التي وجد على حافتها مع نهاية الحرب الباردة، ولاسيما انه يفتقر لمؤسسات قادرة على امتصاص النزاعات والتوترات والفوضى الناتجة على انهيار النظام القديم. فإدارة النزاعات في الفكر الغربي تحتل حيزا كبيرا من الدراسة في العلاقات الدولية، كونها تمثل حالة من اللااستقرار ينتج عنها العديد من النتائج سواء على الصعيدين الداخلي أو الخارجي وفي شتى الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. النزاعات ليست بالموضوعات الجديدة، وإنما هي قديمة حديثة وفق ما حصل من تغيرات في عالمنا المعاصر، فتفشي واستفحال الجريمة المنظمة وانتشار الآفات الاجتماعية وبروز النزاعات الاثنية التي سببها التمييز بين أقليات وأخرى تعامل معها الفكر الإسلامي والفكر الغربي بمنطلقات واستراتيجيات مختلفة تعددت وفق منظور كل منهما للنزاع وطبيعته، فكان لزاما علينا دراسة كل فكر وأرائه تجاه النزاعات .