التحولات الدولية الراهنة و تأثيرها على الإستراتيجية الأمنية الأوروبية في منطقة الساحل الإفريقي

Abstract

Abstract تحاول هده الدراسة التي بين ايدينا معالجة الدور الذي تلعبه التحولات الدولية الراهنة التى حاولنا ان نحصرها في افرازات العولمة في الجانب الاقتصادي و السياسي و الثقافي و الاتصالي بحيث كانت تأثيراتها بنسب متفاوتة على الدول الأوروبية و على دول الساحل الافريقي، و كذلك احداث 11 سبتمبر 2001 الذي كان تاريخ الاعلان الحرب على الارهاب و كان تأثيرها على الدول الاوروبية من خلال تزعمها الولايات المتحدة الامريكية العالم و اضفاء الطابع الشرعي على سلوكاتها اما تأثيره على دول الساحل الافريقي بحيث كانت تعتبر من المناطق التي كانت مستهدفة في الحرب على الارهاب، اما الازمة المالية لسنة 2008 التي اثرت على الدول الاوروبية حيث اصبحت تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية التي ادت لاستقالة العديد من الحكومات اما بالنسبة لدول الساحل الافريقي فكانت هي الاخرى متأثرة بتزايد البطالة و تزايد الفقر و المجاعة و فاقم الصراعات البينية و كمنفد للدول الاوروبية لحل الازمة المالية، اما الربيع العربي فقد ادى لزيادة نسية الهجرة الغير شرعية نحو اوروبا و تهديد المصالح الاوروبية في منطقة الساحل الافريقي وانتشار و تصاعد العمليات الارهابية في الساحل و انتشار الاسلحة في المنطقة.فكلها تعتبر تحولات اثرت في مسار الاستراتيجية الامنية الاوروبية في منطقة الساحل الافريقي . كما سعت دراستنا الى ايجاد العلاقة الترابطية بين تلك الاحداث و بين الاستراتيجية الامنية الاوروبية في الساحل الافريقي التي حاولنا ان نحصرها في تزايد التهديدات الامنية الجديدة الهجرة الغير شرعية و الارهاب، الجريمة المنظمة التي اعطت صبغة جديدة في الاستراتيجية الامنية الاوروبية في الساحل الافريقي من خلال الاتحاد الاوروبي فقد اعتمد على استراتيجية الامن و التنمية من خلال ربطها للتحديات الامنية بالأوضاع الصعبة في المنطقة لدا تبنت هده الاستراتيجية التي تؤمن بفكرة الامن لا يتحقق الا بتنمية شاملة في المنطقة من خلال المساعدات و كذلك اتباعها لإجراءات مكافحة التهديدات العابرة و اعتمادها على دعم مبادرات دول الساحل الافريقي و دعم مبادرة الجزائر و المنظمات الاقليمية الايكواس ECOAS و الاتحاد الافريقي، لكن رغم هدا ركزت على الحلول العسكرية تدريب الجيوش و تشديد الحراسة على الحدود و اهملت الهدف التنموي الحقيقي بل في بعض الاحيان تجاوزت مبادئ حقوق الانسان في معاملاتها مع المهاجرين الغير شرعيين و اللاجئيين كما ان مساعداتها للدول الساحل الافريقي كانت مبنية على عنصر الانتقاء اي على حسب مصلحة الدول الاوروبية في هته الدول فنجد مثلا نيجيريا من الدول التي تستفيد من اموال كبيرة و هدا يرجع لأهميتها الاقتصادية اي المجال الحيوي النفط كما ان هده الاستراتيجية الاوروبية تعاني من تحديات على مستوى الاتحاد التي اثرت على توجهاتها الامنية في المنطقة فمثلا هي تحاول من جهة مواجهة الارهاب و من جهة اخر تعتبر هي من يساهم فيه بطريفة غير مباشرة من خلال دفع الفدية للجماعات الارهابية في الساحل الافريقي من اجل اطلاق صراح رهائنها . و بما ان فرنسا هي اكثر الدول المؤثرة و الموجهة للاستراتيجية الامنية الاوروبية في الساحل الافريقي حاولنا الحديث عن الاستراتيجية الفرنسية التي تعمل في ظل تاثير التحولات الدولية للبحث عن المزيد من المصالح و تدعمها باليات متعددة و حاولنا ان نتقرب منها من خلال تركيزها على البعد العسكرية في الساحل الافريقي فالاستراتيجية الامنية االفرنسية يحركها منطق القوة و المصلحة لا غير. لدا الاستراتيجية الامنية الاوروبية بشكل عام تعاني في تطبيقها لهته الاستراتيجية للمقاربة الامنية الشاملة . فساحل بين الاوضاع او التحديات التي يعيشها و بين الاستراتيجيات التى يتلقاها من الدول الكبرى وهذا ما يقودنا إلى استشراف بمستقبل دول الساحل الافريقي اما قد يكون مستقبل يؤول للمزيد الي هده الازمات او مستقبل اخر الذي يؤول الي الحل للازمة في الساحل الافريقي من خلال اصلاحات اقليمية بالإضافة الى اسهامات اوروبية و كنتيجة نهائية لهده الدراسة اثبتت قدرة تاثير البيئة الدولية بمختلف مجالاتها على توجهات الامنية الاوروبية في منطقة الساحل لاعتبارها مصدر لتلك التهديدات العابرة للقارات و لاعتبارها منفد للازمات التي مرت بها الدول الاوروبية