دور النسيج العمراني في تحقيق الرفاهية العمرانية الفيزيائية للمدن الصحراوية دراسة حالة– مدينة بسكرة

Abstract

كل المدن الصحراوية ارث كبير للحضارة البشرية تمتدد جزروه في قلب التاريخ، ويعتبر التساؤل عن الرفاهية العمرانية الفيزيائية لتلك المدن مبدأ جوهريا في إعادة قيمتها وأصالتها ، بهذا كان موضوع البحث الذي استهليناه بتفكيك المفاهيم الرئيسة وتعريف إبعادها ، واعتماد المنهج المقارن كمنهجية أساسية للعمل البحثي، حيث تم العمل باستخدام أداتين للبحث الميداني متثلمتين في الرفع الميداني بالقياس والاستبيان، ومن خلال النتائج المتحصل تبين الفارق الكبير في القيم المسجلة للعناصر الرفاهية الفيزيائية بين الأنماط الثلاث المدروسة ، حيث أكدت نتائج البحث علي انه كلما كانت النسبة اعلي بين ارتفاع /العرض للشارع كلما كانت هناك أفضلية وميزة من حيث تخفيف الأعباء الفيزيائية للبيئة المطبقة في الشارع، و يعتبر تناسب مقدار مساحة ظل المبني علي الأرض مع مساحة عرض الشارع ضروري من اجل تحقيق مبدأ تناوب الظل علي مدار اليوم، و أشارت النتائج إلي أن ارتفاع المبني يشكل منطقة مظللة فيها الحمل الحراري والضوئي منخفضا، و محمية من الرياح و منخفضة الضجيج، نتائج هذا البحث توافق الأهداف والمتمثلة في تأثير العلاقة بين ارتفاع الواجهة المعمارية وعرض الشارع على تحسين وتحقيق الرفاهية العمرانية الفيزيائية داخل الفضاء العمراني الحر – الشارع- والنمطية الأفضل منها، حيث الأحمال المنخفضة للعوامل الفيزيائية للبيئة، وهذا مبدأ حتمي لاستمرار المدن الصحراوية و هو ما مكن المستوطنات البشرية من النمو والتطور في الصحراء عبر التاريخ