(2019) مصدر الضبط الصحي واستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى المرضى المصابين بأمراض سيكوسوماتية دراسة على أربع مجموعات من المرضى المترددين على المؤسسات الاستشفائية بمدينة بسكرة. Doctoral thesis, université mouhamed khider -biskra.

Abstract

حاول الدراسة الكشف عن طبيعة استراتيجيات المواجهة ومصدر الضبط الصحي لدى المرضى المترددين على المؤسسات الاستشفائية بمدينة بسكرة من المصابين بأمراض سيكوسوماتية ، ثم بحث العلاقة الارتباطية بين أبعاد مصدر الضبط الصحي ومختلف استراتيجيات المواجهة والكشف عن وجود فروق في كلا المتغيرين تعزى إلى نوع ومدة المرض والجنس والسن ، وقد تكونت عينة الدراسة من مائتي (200)مريض مقسمين بواقع 50 مريضا على أربعة مجموعات مرضية هي القلب والأوعية الدموية ، السكري القرحة المعدية والهضمية و الربو ، من حيث الجنس تضمنت عينة البحث 111 مريضة و 89 مريضا ومن حيث السن ضمت العينة ثلاثة فئات (50 مريضا أقل من 25 سنة ، 79 مريضا من 25 إلى 50 سنة و71 مريضا أكثر من 50 سنة) أما عن مدة المرض فكانت أقل من 3 سنوات عند 75 مريضا وبين 3 و 6 سنوات عند 77 مريضا و أكثر من 6 سنوات عند 48 مريضا . استند البحث على دراسة استطلاعية هدفت إلى تمييز خصوصيات المرضى المراجعين للمؤسسات الاستشفائية وطبيعة الشكاوى السيكوسوماتية التي يبديها هؤلاء ، وذلك من خلال مقياس إدراك الضغط للفنستاين وآخرين وقائمة كورنيل للنواحي السيكوسوماتية فيما تمثلت أدوات الدراسة الأساسية في مقياسي مواجهة المشكلات المعاشة (COPE) الذي أعده كارفر، شاير ووينتروب ((1989 ومصدر الضبط الصحي (MHLC) إعـداد بربــــــرا وكينيــث والستون. كشفت النتائج عن استخدام المرضى بدرجات متفاوتة لمجموعة متنوعة من استراتيجيات مواجهة الضغوط تمثلت بدرجة أولى في الانسحاب السلوكي ثم التقبل وفي مستوى ثان استراتيجيات التكيف الروحاني وضبط النفس والبحث عن الدعم الاجتماعي الوسيلي . من جهة ثانية بينت النتائج سيطرة مصدر الضبط الداخلي لدى عينة البحث في حين لم يتم الكشف عن وجود ارتباط دال إحصائيا بين أبعاد مصدر الضبط الصحي واستراتيجيات المواجهة وسجلت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المرضية الأربعة في استراتيجيات الشرود العقلي كبح النشاطات الدخيلة ، إعادة التقييم الإيجابي، التعامل الفعال النشط ، الإنكار ، الانسحاب السلوكي. وكذا في الأبعاد الثلاث لمصدر الضبط الصحي . بالنسبة للفروق بين مجموعتي الذكور والاناث فلم تكن دالة إحصائيا في كل استراتيجيات المواجهة ومصدر الضبط الصحي . فيما يتعلق بالفروق حسب مدة المرض فكانت دالة إحصائيا في بعدين من أبعاد المواجهة هما الشرود العقلي والتعامل الفعال النشط وكذلك بعد الضبط الخارجي لنفوذ الآخرين وأخيرا جاءت الفروق دالة إحصائيا بين الفئات السنية في بعد واحد من أبعاد المواجهة هو بعد التقبل وفي بعدي الضبط الداخلي والخارجي للحظ.