) الآثار النفسية لإساءة معاملة الآباء للأبناء دراسة عيادية ميدانية من خلال تطبيق اختبار الروشاخ وتفهم الموضوع لحالات راشدين بولاية بسكرة. Doctoral thesis, Faculté des sciences humaines et sociales.

Abstract

تهدف الدراسة الحالية للكشف عن الآثار النفسية للأبناء المتعرضين للإساءة الوالدية في مرحلة طفولتهم ,سواء كانت هذه الإساءة نفسية أو جسدية أو جنسية, وما تأثير ذلك على شخصية هؤلاء الأبناء عند بلوغهم سن الرشد, الذي يعد هذا الأخير سن النضج والكمال والاستقرار النفسي, لكن عند هذه الفئة ينتج عنه العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية التي تكون عقبة في مسار حياتهم الشخصية وحتى في علاقاتهم بمن حولهم. وهذا ما سنحاول الكشف عنه في هذه الدراسة انطلاقا من التساؤل التالي : - ما هي الآثار النفسية لإساءة معاملة الآباء للأبناء؟ وكانت الفرضية العامة لدراستنا : تعرض الأبناء لإساءة معاملة الآباء ينتج عنه العديد من الآثار النفسية عند بلوغ سن الرشد. وأما الفرضيات الجزئية : - لإساءة معاملة الآباء للأبناء آثار نفسية جسديّة عند بلوغ سن الرشد تتمثل في القلق والاكتئاب والأفكار السوداوية بالانتحار واضطرابات سيكوسوماتية . - إساءة معاملة الآباء للأبناء آثار نفسية اجتماعية عند بلوغ سن الرشد تتمثل في الهروب من البيت والانحراف والإدمان. قبل البدء في إجراءات الدراسة الأساسية قامت الباحثة بدراسة استطلاعية على عينة بلغت 20 حالة راشدة وراشدة تعرضوا لإساءة المعاملة الوالدية في مراحل طفولتهم , وذلك بتطبيق استبيان من تصميم الباحثة حول مظاهر الإساءة الوالدية , وتضمن الإساءة الجسدية والنفسية والجنسية المستمد من اختبار خبرات الاساءة الوالدية في مرحلة الطفولة لبشير معمرية بعد حساب الخصائص السيكومترية للاستبيان وتعديله. وذلك من أجل اختيار حالات الدراسة الأساسية وهم ثلاث حالات الذين تحصلن على أعلى نسب في تعرضهن للإساءة الوالدية. كما قامت الباحثة باستخدام المنهج العيادي لأنه يقوم على الدراسة المعمقة لحالات الدراسة وفقا للأدوات التالية : -الملاحظة العيادية -المقابلة العيادية النصف موجهة -الاختبارات الاسقاطية الروشاخ و اختبار تفهم الموضوع ومن خلال الدراسة العيادية المعمقة لحالات الدراسة تحققت فرضيات الدراسة, حيث أثبتت نتائج الدراسة أن إساءة معاملة الآباء لأبنائهم في مراحل طفولتهم ,ينتج عنه العديد من الآثار النفسية عند بلوغ هؤلاء الأبناء سن الرشد , مما يؤثر ذلك سواء على المستوى الشخصي وكيانه النفسي من قلق وتوتر واكتئاب الذي قد يصل إلى حد الانتحار, وعلى المستوى الجسدي بظهور بعض الاضطرابات السيكوسوماتية كأمراض ضغط الدم والقلب والقولون العصبي والصداع وفقدان الشهية بالاضافة الى آثار على المستوى الاجتماعي كالهروب من البيت العائلي والتوجه لدعارة والانحراف والادمان وعقوق الوالدين ، كما أن التاريخ العيادي يؤكد أن هذه الاعراض ظهرت في رحلة الرشد بعد تعرضهم للإساءة الوالدية في طفولتهم