تعتر مفاوضات التجارة العالمية وانعكاساتها على تطور المبادلات التجارية الدولية في القطاع الزراعي دراسة حالة بعض البلدان الناشئة (الهند والبرازيل)

Abstract

اهتمت هذه الأطروحة بدراسة و تحليل تعثر مفاوضات التجارة العالمية وانعكاساتها على تطور المبادلات التجارية الدولية في القطاع الزراعي لبعض البلدان الناشئة ، فقد احتلت التجارة الزراعية مكانة بارزة في المفاوضات التجارية منذ جولة أورجواي والتي تم التوصل فيها إلى اتفاق الزراعة بعد مفاوضات شاقة بين الدول الأعضاء، غير أن هذا الاتفاق لوحده كان غير كافي نظرا لارتباط تجارة المنتجات الزراعية في تحريرها باتفاقيات تجارية أخرى تؤثر على ذلك. ولقد أضحى تحرير التجارة العالمية محل شك في الوضع الحالي في ضوء عدم استعداد فرقاء الخلاف بعد للتخلي‮ ‬عن مواقفهم المتصلبة بخصوص المواضيع قيد التفاوض فالولايات المتحدة ومجموعة دول الاتحاد الأوروبي‮ ‬مازالت متمسكة بجوهر سياستهما الحمائية المطلقة فيما‮ ‬يخص قطاعهما الزراعي،‮ ‬من حيث عدم إبداء الاستعداد المطلوب لإلغاء الدعم المالي‮ ‬الذي‮ ‬يحظى به المزارعون ‬والذي‮ ‬يمكنهم من المنافسة السعرية في‮ ‬تجارة المنتجات الزراعية والغذائية العالمية‮. وذلك على الرغم من التكلفة الباهظة التي‮ ‬يكلفها هذا الدعم لموازنات بلدان الاتحاد الأوروبي‮ ‬والولايات المتحدة. إن منظمة التجارة العالمية( بما في ذلك اتفاقية أورجواي للزراعة) هي منتدى للشراكة، والسياسات عادة تضعها البلدان المتقدمة ولكن ليست بغفلة عن البلدان النامية خاصة الهند والبرازيل ، حيث تدخل هذه البلدان للمنظمة طوعيا ودون إجبار من أحد. والقرارات تؤخذ بالتفاوض وليس بالتصويت كما هو الحال في المنظمات الدولية الأخرى. وهناك قواعد اللعبة تنطبق على الجميع، والهند والبرازيل فهمتا اللعبة جيدة وتتحركان لزيادة الاستفادة من الجوانب الإيجابية لبنود اتفاقية الزراعة بهدف زيادة إحراز اكبر قدر ممكن في صادراتهما الزراعية وغزو الأسواق العالمية . الكلمات المفتاح: التجارة الزراعية، المفاوضات التجارية، الملف الزراعي، البلدان الناشئة ،المبادلات التجارية الدولية.