استراتيجيات التسويق الدولي كمدخل لرفع تنافسية المؤسسات الاقتصادية –دراسة حالة مؤسسة بيفا للصناعة الغذائية و صناعة البسكويت التركية في السوق الجزائرية -

Abstract

في ظل ما تعيشه الساحة الاقتصادية العالمية من انفتاح الأسواق و حدة المنافسة نتيجة للتطورات العالمية الحديثة من مساعي دولية لعولمة النشاط الاقتصادي و تطور تكنولوجيا الاتصال و المواصلات التي ساهمت في اندماج الأسواق الدولية ، فان المؤسسة الاقتصادية تواجه إشكالية مجابهة المنافسة التي تعيشها في أسواقها المستهدفة سواء منها المحلية أو الدولية ، و أصبحت مضطرة للتفكير في سبل تمكنها من مسايرة هذه المنافسة وازدحام الأسواق قصد ضمان إستمراريتها ونموها ضمن قطاع أعمالها و كسب اكبر حصة سوقية ممكنة ، كما نالت هذه الإشكالية قسطا كبيرا من اهتمام الباحثين والمفكرين على المستوى الأكاديمي قصد إبراز أفضل السبل لرفع تنافسية المؤسسات الاقتصادية في ظل انفتاح الأسواق واشتداد المنافسة ، وقد طرحت العديد من المداخل المقترحة لحل هذه الإشكالية ، كما هو الحال بالنسبة لهذه الدراسة التي تهتم بالعنصر الأكثر ارتباطا برفع الطلب على منتجات المؤسسة (المزيج التسويقي) ، و رفع الحصة السوقية (استراتيجيات التوسع و التوجه نحو رحابة السوق الدولية ) و هو ما يترجم في استراتيجيات التسويقي الدولي . حيث خلصت هذه الدراسة من خلال إسقاطها على شركة بيفا إلى مجموعة من النتائج أهمها الارتباط الخطي الطردي القوي بين متغيرات الدراسة وهو ما يترجم دور المتغيرات المستقلة (استراتيجيات المزيج التسويقي ) في رفع قيمة المتغيرات التابعة (التنافسية) ، فيما عدا متغير الأرباح الذي لا يعبر عن ارتباط خطي مع المتغيرات المستقلة ، بالإضافة إلى التكاليف و هو ما يعكس أن الأرباح لا تتأثر بطريقة مباشر بتكاليف الشركة وقيمة الاستثمار و تكاليف التسويق بل تتأثر بقيمة الإنتاج و رقم أعمال الشركة و أن قرار تحديد الأرباح يرجع أيضا إلى إستراتيجية الشركة ومجلس إدارتها فيما إذا كانت تريد رفع أرباحها أو تخفيضه و هو ما يجعلنا نحكم على أن الأهداف الرئيسية للتسويق لا تتمثل في الربح بل تتمثل في استمرارية الشركة ونموها من خلال العلاقة الخطية القوية التي تربطها بالاستثمار قصد رفعه و الإنتاج قصد زيادة معدله ورقم الأعمال قصد رفع حصتها السوقية و التكاليف من خلال ترشيدها بالاستثمار في التكامل الأمامي للشركة و التوجه مباشرة للعملاء المستهدفين