2015) علاقة أنماط السلوك القيادي للمدير بمستوى الولاء التنظيمي لأساتذة التعليم الثانوي - دراسة ميدانية على عينة من أساتذة التعليم الثانوي بولاية بسكرة -. Masters thesis, Université Mohamed Khider - Biskra.

Abstract

يعتبر النمط القيادي لمدير الثانوية ذو أهمية بالغة في نجاح المدرسة، من خلال قدرة القائد التربوي(المدير)على تحقيق توازن بين تجسيد أهداف الثانوية، وتلبية وإشباع رغبات عماله خاصة الأساتذة منهم، مما ينتج ارتفاعا في درجة ولائهم التنظيمي للثانويات التي يعملون بها وهذا ما تطمح إليه المؤسسات التربوية خاصة، وذلك للدور الكبير الذي يقدمه الأساتذة في نجاح العملية التعليمية. ولذلك عمدت الباحثة إلى إجراء هذه الدراسة بهدف إبراز العلاقة بين النمط القيادي للمدير ومستوى الولاء التنظيمي لأساتذة التعليم الثانوي بولاية بسكرة وفق نموذج "هيرسي وبلانشارد"، وكذلك البحث عن النمط القيادي السائد بهذه الثانويات من وجهة نظر الأساتذة ، والكشف عن مستوى الولاء التنظيمي للأساتذة العاملين بها، وعن مدى ارتباطه ببعض المتغيرات الشخصية والمتمثلة في (السن، الجنس، الخبرة المهنية، والحالة الاجتماعية). وذلك باتباع خطوات المنهج الوصفي التحليلي بأسلوبيه: أولا أسلوب الوصف، وذلك بالوصف الدقيق لمتغيري الدراسة، والأسلوب الثاني وهو أسلوب الارتباط للكشف عن طبيعة ومستوى العلاقة التي تربط بين المتغيرات، ومعرفة ما إذا كان للمتغيرات الشخصيةتأثيرعلى المتغيرات الرئيسية. وقد طبقت الدراسة على عينة تبلغ (240) أستاذا وأستاذة دائمين، موزعين على (28) ثانوية من بين (42) ثانوية بولاية بسكرة والاعتماد على استجاباتهم على مقياسين وهما: مقياس الأنماط القيادية لهيرسي وبلانشارد، ومقياس الولاء التنظيمي لبورتر وزملائه. وبعد المعالجة الإحصائية لاستجابات أفراد الهيئة التدريسية باستخدام حزمة الأساليب الإحصائية (spss20) توصلت الباحثة إلى أن النمط القيادي التفويضي هو النمط السائد والأكثر ممارسة عند مديري مؤسسات التعليم الثانوي، يليه النمط الاستشاري، فالتوجيهي، وفي المرتبة الأخيرة النمط التشاركي،كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن مستوى الولاء التنظيمي لأساتذة التعليم الثانوي في ولاية بسكرة هو مستوى متوسط، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى ولائهم التنظيمي تعزى للمتغيرات الجنس، الخبرة المهنية، والحالة الاجتماعية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الولاء تعزى إلى متغير العمر لصالح فئة الأساتذة أكثر من(50) سنة. وفي الأخير توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية بين كل من الأنماط القيادية (النمط القيادي التفويضي، النمط القيادي التشاركي، النمط القيادي الاستشاري، النمط القيادي التوجيهي) الممارسة من طرف مدراء مؤسسات التعليم الثانوي، ومستوى الولاء التنظيمي من وجهة نظر الأساتذة.