دور المؤسسات التربوية في مواجهة العنف المدرسي في الجزائر -دراسة ميدانية بثانويات مدينة بسكرة

Abstract

تهدف دراستنا هذه إلى معرفة دور المؤسسات التربوية في الحد من ظاهرة العنف المدرسي في الجزائر، من خلال التعرف على مدى أداء كل فاعل من الفاعلين التربويين دوره المنوط به داخلها . بدءا بمساهمة الأستاذ في مواجهة السلوكيات العدوانية لدى التلاميذ .وكذا مساهمة مستشار التربية في رصد أشكال ومظاهر العنف التي يقوم بها التلاميذ.وكذا التعرف على مدى مساهمة مستشار التوجيه في التخفيف من السلوكيات العنيفة لدى التلاميذ .وأخيرا معرفة مدى مساهمة البرامج والأنشطة المدرسية في مواجهة السلوكيات العنيفة لدى التلاميذ.وتهدف أيضا إلى التعرف على مدى مساهمة التكامل بين أعضاء الإدارة المدرسية وأولياء التلاميذ في الحد من السلوكيات العنيفة. ولقد تمحورت إشكالية دراستنا هذه حول التساؤل الرئيسي التالي:فيما يتمثل دور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة العنف المدرسي في الجزائر؟ والذي تمت الإجابة عنه من خلال استمارة بحث وجهت لــتلاميذ، تم تدعيمها ببعض المقابلات وجهت لبعض الأساتذة مساعدي التربية،مديري المؤسسات وكذا مستشاري التربية،أما عينة الدراسة فتكونت من 300 تلميذ من تلاميذ ثانويات مدينة بسكرة، وتم الإعتماد على المنهج الوصفي ، الذي يمكن من دراسة الظاهرة محل الدراسة وتحليل البيانات والنتائج . وتوصلت الدراسة إلى نتيجة عامة مفادها أن للمؤسسات التربوية دور في مواجهة العنف المدرسي ، وذلك من خلال قيام كل فاعل تربوي بدوره الفعال والمنوط به على أكمل وجه كما يلي: من مساهمة الأستاذ في معالجة السلوكيات العدوانية لدى التلاميذ ،عمل مستشار التربية في رصد أشكال ومظاهر العنف التي يقوم بها التلاميذ، وكذا سعي مستشار التوجيه في التخفيف من السلوكيات العنيفة لدى التلاميذ من خلال تركيزه على عمليتي النصح والإرشاد، وأيضا مساهمة البرامج والأنشطة المدرسية الأنشطة الثقافية ،الرياضية ،المسابقات الفكرية ،الرحلات المدرسية وكذا تجسيد ثقافة التسامح واللاعنف في المناهج الدراسية . ومن خلال مساهمة تكامل بين أعضاء الإدارة المدرسية وأولياء التلاميذ في الحد من السلوكيات العنيفة .