دور الاتحاد الاوربي في معالجة الازمات الاقتصادية الاوربية - ازمة اليونان نموذجا

Abstract

لطالما اعتبر الاتحاد الأوربي نتاج عملية تكامل واندماج ما ا زلت في أوج نشاطها وتفاعلها ولم تصل إلى غاياتها بعد، معتمدا في ذلك الأسلوب المرحلي في البناء، مستغلا جميع المقومات والإمكانيات المتاحة له وقد استطاع إطلاق العملة الموحدة مع بداية القرن الواحد والعشرون ويأمل في الوحدة السياسية، وتعتبر الأزمات الاقتصادية التي يفرزها النظام ال أ رسمالي بمثابة اختبا ا رت حقيقية لمدى نجاعة هذا التكامل ومقدرته على تجنبها. ولقد عصفت أزمة الديون السيادية بأركان الاتحاد الأوربي والنقدي سنة 2009 ؛ وانفجرت بداياتها في اليونان لتشكل ه ا زت ارتدادية عنيفة شملت مختلف البلدان المشابهة الخصائص الاقتصادية مع اليونان وعرفت حيث تجاوزت نسب الدين العام والعجز في الموازنة العامة لهذه الدول وبشكل كبير النسب ، "PIIGS" بدول على حافة إعلان الإفلاس "PIIGS" المتفق عليها للانضمام إلى الاتحاد النقدي الأوربي. وأصبحت دول وهددت البناء الاقتصادي والنقدي الأوربي بالانهيار، الأمر الذي استدعى ضرورة تدخل أجهزة الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوربي لمعالجة الأوضاع الاقتصادية لهذه الدول وٕاعادة الاستق ا ر ا رلمالي والنقدي لها، وفي هذا الإطار قام الاتحاد الأوربي بدور كبير لتجاوز أزمة الديون السيادية وٕاعادة الاستق ا رر للمنطقة،