الدور التنموي لتكامل المؤسسات المالية الإسلامية

Abstract

تعمل المؤسسات المالية الإسلامية على استثمار الأموال التي تتملكها، والتي إستقطبتها من خلال أدواتها أو خدماتها التي تقدمها لأصحاب الفائض على أن تقوم هي بعملية الاستثمار أو توزع تلك الأموال بطرق مدروسة لمن يقوم بتثميرها وتحقيق مراد المؤسسة وأصحابها من جهة، وأصحاب الفائض من جهة أخرى، وأن لهذه المؤسسات المالية الإسلامية صفات لابد أن تبنى عليها أو ترد اليها إن لم تكن كذلك، وبقائها وثباتها بهذه الصفات يحتم عليها أن لا تتعامل مع مؤسسات غير إسلامية، لكي لا تفرض عليها هذه الأخيرة شروطها وأنماط عملها، فكان للمصارف السلامية السبق في الوجود في هذه البيئات الاقتصادية المعتمد في علاقتها على القوانين الوضعية دون الشريعة الإسلامية، وكان من أجل البقاء على صفاتها أن تشجع على إنشاء مؤسسات أخرى، تتعامل معها فكانت صناديق الاستثمار الإسلامية ومؤسسات التأمين، وأسواق الأوراق المالية الإسلامية، والتعاملات بين هذه المؤسسات مبني على أسس الشريعة الإسلامية ،وتعدت تعاملاتهم إلى تكامل تعاوني فيما بينهم يخدم الواحد منهم الآخر بمقابل مادي أو انطلاقا من اتفاقات مسبقة. وقد عملت هذه المؤسسات منفردة على تحقيق غايتها وفق مقاصد الشرعية، ومن أجل تحقيق التنمية عملت هذه المؤسسات على إنشاء علاقات تكاملية فيما بينها مثنى مثنى وجماعات، من أجل تحقيق أكبر للأسس التنموية من خلال ما تستطيع أن تقدم هذه المؤسسات من تمويلات وبناء استثمارات. ونجد من خلال هذا العمل أن هناك نجاح نظري للتكاملات بين المؤسسات المالية الإسلامية المدروسة، وأن لها العديد من الأثار الإيجابية على أصعدة عدة ونرى ذلك في المؤشرات الكلية والجزئية وحتى على مستوى هذه المؤسسات المتكاملة وعلى مستوى المؤسسة الواحدة منهم.