) وسائل الاتصال الجماهيري ودورها في إحداث التغير الثقافي في المجتمع في عصر العولمة من وجهة نظر الأستاذ الجامعي دراسة ميدانية على عينة من الأساتذة بالجامعة الجزائرية (جامعة سكيكدة- جامعة تبسة – جامعة بسكرة)

Abstract

باعتبار التغير الثقافي والاجتماعي سمة كونية، ناتجة عن تفاعل الإنسان، وظروفه السياسيـــة والاقتصادية، والاجتماعية، والمناخية المحيطة به، وباعتبار العولمة ظاهرة اجتماعية ضيقت الحدود المكانية، والزمانية، ومزجت بين الثقافات من خلال مختلف التكنولوجيات، والمؤسسات الماليــــــــــــــــــة والإعلامية، لاسيما وسائل الإعلام والاتصال التقليدية، والحديثة، لم يكن المجتمع الجزائري بعيدا عن عملية التسليع الثقافي، وتبني الأفكار التي تطرحها هذه الأخيرة، بل تعايش مع جملة التغيرات الحاصلة، والأدلة لا حصر لها في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والمؤسساتية، وغيرها. من هنا جاءت هذه الدراسة التي تضمنت مقدمة، وسبعة فصول، وخاتمة، حيث انطلقت من تساؤل رئيس مفاده: ما دور وسائل الاتصال الجماهيري التقليدية (الجرائد-الإذاعة _التلفزيون) في إحداث التغير الثقافي على مستوى القيم، والسلوكيات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية من وجهة نظر الأستاذ الجامعي؟ هذا السؤال الذي قسم إلى سؤالين أحدهما يبحث في الأسلوب، والآخر يتبين وجهة نظر الاستاذ الجامعي لدور هذه الوسائل ، وللإجابة عن هذه الأسئلة اتبع الباحث المنهج الوصفي الذي يصف الظاهرة كما هي كما وكيفا من خلال دراسة استهدفت الجامعة الجزائرية كإطار مكاني بإتباع أسلوب العينة القصدية التي ركزت على اساتذة قسمي علم الاجتماع وعلوم الاعلام و الاتصال في ثلاثة جامعات، وبما أن الميدان هو المحك الرئيسي للوصول إلى نتائج الدراسة، قام الباحث بوضع فرضيتين صفريتين كإجابة مؤقتة، بنا تحتهما ستة فرضيات جزئية ،ثم تم بناء الاستمارة على ضوئهم، ثم وزعت على مجموعة من الأساتذة، ولمعالجة البيانات استخدمنا البرنامج الإحصائي (SPSS) الذي يعالج البيانات وفق مقياس ليكارت، فكانت النتائج الأخيرة رفض الفرضيات المبدئية وقبول البديل.و بعد التفريغ والتفسير خلص الباحث إلى جملة من النتائج مفادها أن وسائل الاتصال الجماهيري التقليدية المذكورة آنفا تسعى إلى نقل الافكار و الاتجاهات و صناعة راي و الصورة الذهنية من خلال كافة البرامج مهما كان النوع والوسيلة، عن طريق التأثير في الأفكار، والاتجاهات، والميولات وغيرها، أما في تقييم دورها فيأخذ التلفزيون درجة القوة في مجال إحداث التغير والغرس الثقافي بينما تتراوح الإذاعة، والجرائد المكتوبة بين مستويات القوة، والتوسط، والضعف.1990- 2016