الحركة النسوية العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي – دراسة في المحتوى والأثر على عينة من صفحات المرأة على الفيسبوك

Abstract

هدفت الدراسة التالية والتي تتمحور اشكاليتها حول "الحركة النسوية العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دراسة في المحتوى والأثر على عينة من صفحات المرأة ومستخدماتها"، للكشف عن طبيعة التناول الشكلي والضمني لصفحات النسوية عبر الفيسبوك – باعتباره أحد شبكات التواصل الاجتماعي- المضامين المتعلقة بالفكر النسوي وقضايا المرأة العربية، لمحاولة الكشف عن ترتيبها وتقديمها لهذه المضامين والقضايا والأساليب المستخدمة في ذلك، إضافة للكشف عن استخدامات جمهور النساء العربيات لهذه الصفحات وانعكاساتها عليهم مترجمة في الآثار المحتمل ترتبها عليهن على مستوى البعد المعرفي والوجداني والسلوكي. وقد استندت هذه الدراسة للمنظور الوظيفي كنموذج إرشادي عام للدراسة يوضح زاوية النظر ونقطة الانطلاقة بتطبيق مجموعة من النظريات الجزئية فيه كمرتكزات للإحاطة بجميع جوانب الموضوع، والمتمثلة في "نظرية ترتيب الأولويات" لتحليل مضامين صفحات الفيسبوك، إضافة "لنظرية الاستخدامات والإشباعات" للكشف عن استخدامات الجمهور لصفحات النسوية، ناهيك عن "نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام" لدراسة الآثار المترتبة عن ذلك الاستخدام في أبعادها المعرفية والوجدانية والسلوكية، وذلك للإجابة على مجموعة الأسئلة الفرعية المطروحة. وبما أن هذه الدراسة تصنف ضمن الدراسات الكمية والوصفية، فقد اعتمدت الباحثة منهج المسح الوصفي، باستخدام أداتي "تحليل المحتوى الالكتروني" و"استمارة الاستبيان" على عينة منقسمة إلى "عينة عشوائية منتظمة" بأسلوب الدورة الاصطناعية في الشق التحليلي للدراسة، و"العينة العرضية" في الشق الميداني للدراسة، أين توصلت الدراسة لجملة من النتائج نذكر أهمها فيما يلي: - توصلت الدراسة إلى تركيز صفحات النسوية على استخدام المنشورات على شكل نصوص مرفقة بالصور بالاعتماد على اللغة العربية الفصحى في النشر بالدرجة الأولى أين اتضح تضمين منشوراتها للأساليب الاقناعية العقلية. - تبين اهتمام صفحات النسوية بعرض ومعالجة القضايا الاجتماعية والتي برزت فيها غالبا النساء كشخصيات فاعلة ومحورية، مستندين في عرضهم لهذه المواضيع على مصادر مختلفة أهمها الاقتباسات من مواقع أخرى ووسائل الإعلام. - كشفت نتائج الدراسة عن بروز كل من القيم الإيجابية والسلبية متضمنة في منشورات صفحات النسوية التي تهدف في عمومها لنشر الفكر النسوي وطرح قضايا المرأة، لاستهداف جمهور النساء العربيات وتنمية الوعي النسوي لديهن، والتي كانت تعليقاتهن عليها تتراوح بين التأييد والمعارضة في غالب الأحيان. - وضحت نتائج الدراسة توجه مستخدمات صفحات النسوية للفردية والعزلة في الاستخدام بمعدل زمني يتراوح من ساعة إلى 03ساعات يوميا وروتين تصفح مضامينها غالبا. - كشفت نتائج الدراسة تفضيل مستخدمات صفحات النسوية للمواضيع الاجتماعية بالدرجة الأولى والمطالبة بالحقوق والمكانة الاجتماعية، أين عبرن عن إعجابهن وتفاعلهن الدائم مع هذه المضامين التي يفضلونها على شكل نصوص وصور بالدرجة الأولى. - بينت نتائج الدراسة أن الدوافع المعرفية المتمثلة في "التعرف على أهم قضايا النسوية والحلول المقترحة"، إضافة للدوافع النفسية المترجمة في "الإحساس بقواسم مشتركة" من أهم الدوافع وراء استخدامهن لصفحات النسوية. - كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الآثار المعرفية المترتبة على مستخدمات صفحات النسوية تبعا لمتغير الحالة المهنية. - أثبتت نتائج الدراسة عدم وجود فروق فردية ذات دلالة إحصائية في الآثار الوجدانية والسلوكية المترتبة على مستخدمات صفحات النسوية تبعا لمتغير الحالة المهنية. - وضحت نتائج الدراسة وجود فروق فردية ذات دلالة إحصائية في كل من الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية على مستخدمات صفحات النسوية تبعا لمتغير المستوى التعليمي.