التفكير المركب و الدافعية للتعلم وعلاقتهما بسلوك حل المشكلات عند تلاميذ التعليم المتوسط دراسة ميدانية على تلاميذ

Abstract

تهدف الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التفكير المركب بنمطيه التفكير الابتكاري والتفكير الناقد والدافعية للتعلم بسلوك حل المشكلات واقتراح نموذج يربط بين كل هذه المتغيرات. وعليه فقد وقعت الدراسة في جانب نظري تم من خلاله التطرق إلى متغيرات الدراسة وارتباطها بالمنهاج الدراسي والتعليم بصفة عامة وجانب ميداني استخدمنا فيه المنهج الوصفي المناسب لهذه الدراسة واستخدمنا أدوات لجمع البيانات تتمثل في اختبار التفكير الابتكاري مؤخوذ من اختبار تورانس بصورته اللفظية واختبار التفكير الناقد مؤخوذ من اختبار (واطسون – جليسر) واستبيان الدافعية للإنجاز الدراسي المؤخوذ من مقياس خليفة عبد اللطيف واختبار سلوك حل المشكلات من إعداد الباحث بمساعدة خبراء في الميدان ويشمل مشكلات واقعية مرتبطة بالمحتوى التعليمي في مادة الرياضيات والعلوم الطبيعية والفيزياء. وتحققنا من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) للمقاييس الأربعة. وجمعنا البيانات من عينة مكونة من 353 تلميذا من تلاميذ الرابعة متوسط من متوسطات دائرة الرباح الذين أنهوا دراستهم بنجاح ووجهوا إلى جذع مشترك علوم وتكنولوجيا وهذا في بداية الموسم الدراسي 2016/2017 واستعملنا المعالجة الاحصائية باستعمال برنامج SPSS لاستخراج الارتباطات وبرنامج AMOS لدراسة ملائمة النموذج المقترح وتعديله فتحصلنا على النتائج التالية: • توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التفكير الابتكاري وسلوك حل المشكلات. • توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التفكير الناقد وسلوك حل المشكلات. • توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الدافعية للتعلم وسلوك حل المشكلات. • توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الدافعية للتعلم والتفكير الابتكاري. • لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الدافعية للتعلم والتفكير الناقد • صلاحية النموذج الذي يربط التفكير الابتكاري و التفكير الناقد والدافعية مباشرة بسلوك حل المشكلات ويربط الدافعية بالتفكير الابتكاري. وبناء على النتائج المتحصل عليها خلصنا إلى ضرورة تشجيع تعليم مختلف أنواع التفكير وخاصة التفكير الابتكاري والتفكير الناقد وتضمين المناهج التربوية ذلك وتنمية الدافعية للتعلم لدى التلاميذ وتشجيعهم وتحفيزهم على مواجهة مشكلاتهم وجعل البيئة المحيطة المادية والاجتماعية تساعد على ذلك والتدريب على سلوك حل المشكلات بخطواته مع استخدام التفكير الابتكاري والتفكير الناقد وإعداد الأستاذ والمعلم من خلال التكوين المستمر والتأكيد على توفير البيئة المدرسية المناسبة التي تشجع ممارسة مهارات التفكير المركب في القسم وخارجه مع تكاثف الجهود في ذلك بين الأولياء والأساتذة والإدارة التربوية.