مظـاهـر التخلف التربـوي في الخطـاب الشعـبي حــالــة وادي ســـوف – الجزائـــر- مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم

Abstract

الملخص : تم التركيز في هذه الدراسة على رصد مظاهر التخلف التربوي في الخطاب الشعبي في مجتمع وادي سوف، وحتى نتمكن من ذلك تم طرح التساؤل الرئيسي التالي:- ماهي مظاهر التخلف التربوي في الخطاب الشعبي؟ وتحت ذلك التساؤل الرئيسي تم طرح تساؤلين فرعيين: - ماهي مظاهر التخلف التربوي نحو المرأة؟ - ما هي مظاهر التخلف التربوي نحو العمل؟ وبعد عملية تحليل الجداول تم رصد مجموعة من مظاهر التخلف التربوي نحو كل من المرأة والعمل : فالبنسبة لقضية المرأة اشتركت مجموعة من المظاهر لتأسيس نظرة متخلفة نحوها من مثل : (التقليل من شأنها، الضغط الاجتماعي، السخرية والتهكم، وكذلك تعلق المرأة بأمور السحر والعين). وفيما يخص العمل فان مظاهره تمثلت في مجموعة من الصفات ميزت الفرد في مجتمع البحث جعلت له اتجاها سلبيا نحو العمل من مثل:(عدم تحمل المسؤولية، السلبية والاتكالية، الاعتماد على الحظ والزهر، وكذا التعلق بالأولياء والصالحين.) وما خلصت إليه الدراسة أن العوامل التي أسست لذلك التخلف سواء في قضية أو العمل كانت مشتركة وهي:- - عملية التربية وما يصاحبها من جهل وتسلط و أساليب خاطئة من ترهيب وغيره. - الفهم الخاطئ لمفاهيم الشرع، والتأويل الشعبي للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. - اعتماد التفسير الغيبي والخرافي للمواقف الحياتية. وتم الكشف في هذه الدراسة عن نقطة غاية في الأهمية؛ وهي أن مظاهر التخلف تلك أصبحت جزء لا يتجزأ من طبيعة المجتمع، فقد دعمتها التقاليد والعادات وعززها التاريخ، حتى أصبحت أمرا عاديا ومألوفا وربما لا ينظر إليها على أنها تخلف أصلا. مما يصعب عملية التغيير أو حتى التأثير، لأن الأمر يتعلق بما يفكر به الآخرون وما اقتنعوا به عبر عصور طويلة، وكيف ينظرون إلى الحياة بما في ذلك قضيتي المرأة والعمل في مجتمع وادي سوف بصفة خاصة، والمجتمع الجزائري بشكل أعم