التربية البيئية وعلاقتهابتنمية الوعي البيئي لتلميذ المرحلة الابتدائية دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ الطور الثاني من التعليم الابتدائي ببلدية شتمة ولاية بسكرة

Abstract

تعتبر التربية البيئية من الأنماط التربوية الهامة التي تعمل على تنظيم علاقة الأفراد ببيئتهم الطبيعية و الاجتماعية و العمل على إعادة التوازن بين متطلباتهم المختلفة وبين النظم البيئية التي يعيشون في إطارها و هذا عن طريق إكسابهم للخبرات التعليمية من معارف ومعلومات و مفاهيم وقيم بيئية والمهارات السلوكية المتعلقة بكيفية التفاعل الإيجابي مع كل العناصر و المواقف البيئية بغية تحسين علاقاتهم مع محيطهم البيئي و إعدادهم لاتخاذ القرارات الفعالة نحو مختلف القضايا والمشكلات البيئية التي تواجههم والعمل على تنمية الوعي البيئي للأفراد و الجماعات بهدف حماية و صيانتها مستقبلا . فعملية تنمية الوعي البيئي للأفراد تتوقف بالدرجة الأولى على محاولة تطوير مدركاتهم البيئية وهذا بتنمية مكتسباتهم البيئية و آليات تعاملهم مع محيطهم البيئي و ترشيد سلوكياتهم تجاه مختلف العناصر و المكونات البيئية من خلال ترسيخ القيم البيئية وتنمية مهارات التفاعل البيئي الإيجابي الفردي والجماعي مع مختلف القضايا و المشكلات البيئية التي تواجههم و انطلاقا من ذلك فقد جاءت توصيات معظم المؤتمرات والندوات التي أجريت في مجال البيئة وقضاياها للدعوة إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية و الإقليمية و الحكومية ، الجماعية والفردية لنشر و تحقيق أهداف و غايات التربية البيئية باعتماد جميع الوسائل والإمكانات التي يطرحها المجتمع من مؤسسات تربوية ثقافية ، دينية إعلامية ومختلف منظمات المجتمع المدني ..إلخ و كان من أبرز هذه الجهود إنشاء برنامج دولي يهدف إلى تسطير البرامج التربوية في المجال البيئي عبر مراحل التعليم بأنواعه المختلفة وفي مختلف المستويات العمرية ، وقد حرصت أغلب الدول على تطبيق هذه التوصيات وذلك بالعمل على تصمين وإدخال موضوعات البيئة  و أبعاد التربية