العمارة الدينية بمنطقة الزاب دراسـة أثريـة ومعماريـة مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في الآثـار الصحراوية

Abstract

شكلت هذه الدراسة محاولة للوقوف على الدور الفعلي للجمعيات المحلية لحماية البيئة وكذا على الصعوبات أو المعوقات الوظيفية التي تحول دون أدائهـا للـدور الفعـال والمنـوط بهـا فـي المجتمـع، وهـذا - طبعا- في حدود متطلبات إشكالية البحث. على أنه من المهم الإشارة في خاتمة هذه الدراسة إلى مسالة جد هامة في تقدير الباحث، وتكمن في أن قضية حماية البيئة تبقى في الواقع ليست مسؤولية هذه الجمعيات أو الجمعيات البيئية الأخرى فحسب ، بل هي قضية مجتمع ككل ، تتطلب تعبئة جهود جميع الفاعلين الاجتماعيين من مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الرسمية، والمؤسسات الاقتصادية وغيرها، قصد تغيير سلوكات الأفراد تجاه الاهتمام بالبيئة والمساهمة في حمايتها من جميع مظاهر التلوث والإخلال البيئي. ولا يتم تحقيق ذلك إلا من خلال التأكيد على ضرورة المشاركة الحقيقية والفاعلة لكافة أفراد المجتمع في حماية البيئة، ومن ثمة يحمل مضمونا تعبويا يرتبط بتعظيم قدرات الأفراد وتثمين دورهم في تفعيل عملية التنمية الحقيقية والسليمة، والتي ترتكزعلى الاعتماد المتبادل بين الإنسان والطبيعة.والعمل على ترقية العمل الجمعوي- لاسيما في المجال البيئي - وكذا دعمه- ماديا ومعنويا- حتى تضطلع بدوره الفعلي في حماية البيئة .والعمل على خلق بيئة قانونية مشجعة لنشأة وتطور الجمعيات البيئية، وذلك بتسهيل الإجراءات القانونية للتأسيس، وتنويع مصادر التمويل لها. وعلى كل حال ، فإن البحث واسع، وتتفاوت الدرسات والاجتهادات فيها كل حسب مقدرته وإمكاناته. ولهذا فمهما تكن النتائج المتوصل إليها في هذا البحث ، فإنها تبقى نتائج نسبية خاصة وأن هذا الموضوع مازال خاما، ولم يعالج - في حدود علمنا - بالدراسة والاهتمام في علم الاجتماع بالجزائر بشكل كاف، وهي مهمة يمكن أن يقوم بها الباحثون في المستقبل بكثير من التمعن والاهتمام والإضافة