دور المجتمع المدني في اعادة الادماج الاجتماعي للمساجين / ماجستير

Abstract

تناولنا في هذه الدراسة توضيح الدور الذي تقوم به بعض مؤسسات المجتمع المدني وعلى الخصوص منها الكشافة الإسلامية الجزائرية في إعادة إدماج الأحداث الجانحين ومساعدتهم على تغيير إتجاهاتهم وسلوكاتهم. ولقد تطلب توضيح هذا الدور التدرج المنطقي في الإشارة إلى ماهية المجتمع المدني وأهم الأدوار المنوطة به ،وكذا التعرض إلى منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية، بالإضافة إلى السياق المعرفي لفكرة الإدماج الاجتماعي لفئة المنحرفين والمسجونين في المؤسسات العقابية ،كما تمت مناقشة الأهداف العقابية وتطورها من النظرة السائدة أن المجرم لا يمكن إصلاحه إلى تغيرها أنه يمكنه إصلاحه.حيث مع ظهور مبادئ الدفاع الاجتماعي في منتصف القرن الماضي ظهرت الأفكار والمفاهيم الداعية إلى التأهيل والعلاج،وبالتالي أصبح من الواضح العمل على مساعدة المنحرفين على عدم العود إلى الإنحراف والجرم ،وإعادة إدماج المفرج عنهم بعد فترة العقوبة وإستكمال العلاج. وقد بينت الدراسة أن منظمة الكشافة باعتبارها إحدى مؤسسات المجتمع المدني من جهة،وكونها يسمح لها بموجب إتفاقية مع إدارة السجون بزيارة المؤسسات العقابية ومراكز إعادة التربية من جهة ثانية. عن مجمل الأدوار التي تقوم بها إتجاه الأحداث الجانحين والمحبوسين ،كما تبين أنه يمكن توسيع دور الكشافة إلى أكثر مما توصلت إليه الدراسة .وهذا ما يسمح للباحثين مواصلة التعمق في مجال البحث ،ومن جانب آخر تكون هذه الدراسة إنطلاقة لأبحاث جديدة في مجال الإدماج الإجتماعي لفئة المنحرفين والمجرمين. ويرى الباحث بعد أن شارف على نهاية الدراسة ضرورة إجراء دراسات وبحوث علمية ترتبط بالعمل الإجتماعي والعمل على التكفل بالفئات الخاصة في المجتمع،ومنها فئة المنحرفين والمجرمين وخاصة الأحداث. وعلاوة على ما سبق نخلص في الختام إلى نتيجة مفادها أن عملية إعادة إدماج المساجين بعد إخضاعهم للبرامج التعليمية والتأهيل داخل السجون هي عملية ليست سهلة كما يراها البعض بل العكس من ذلك، إذ تتطلب مساهمة كل شرائح المجتمع من منظمات وجمعيات