التنمية الادارية وادارة التنمية

Abstract

يعتبر عالم اليوم متغير و متجدد على كل الأصعدة سواء الاجتماعية الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية, وضمن هذا المنظور تعد إعادة النظر في العمل المؤسساتي إحدى الدعائم الأساسية لمسايرة هذا التغير و تجسيد عمليات التجديد, خاصة على مستوى مؤسسات الدولة, حتى لا يجعل منها الأفراد مشجبا يعلقون عليه مشاكلهم الشخصية و يمارسون الإسقاط الهستيري على رموز سيادتهم. فالتحولات التي عرفها المجتمع الجزائري من الناحية الديموغرافية و السياسية والثقافية تفرض عليه مواجهة التحديات التي تفرزها هذه التحولات, و عليه فان المأسسة لنظرة إستشرافية حول معالم المستقبل تشكل ضرورة ملحة اليوم قبل الغد القريب, من خلال بعث تفسير منطقي يتصدى للقضايا التي تربط الفرد بالمجتمع و الدولة عن طريق المؤسسات المشكلة للنسق الدولاني Systeme Etatique و ما تتضمنه هذه العلاقة من تعقيدات و تمفصلات تفرض التعمق في طريق معالجة هذه التعقيدات و تقويمها لتشكيل وعي جماعي يساهم في التفاعل الإيجابي للنسق المجتمعي العام . لذلك يمكن استنتاج؛ بأن هناك علاقة سببية بين قصور الهياكل و سوء استعمال المستخدمين من جهة و عدم فاعلية أساليب الإدارة من جهة ثانية؛ليبقى الهدف الأسمى من تطبيق مختلف الإصلاحات ضرورة القيام بإعادة تحديد دور الإدارة العمومية في تجسيد الأهداف التنموية للدولة في حدود موارد الدولة و إمكانياتها .