المناهح الحديثة و أهميتها في تنمية الموارد البشرية بإدارة السجون وإعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين .مؤسسة إعادة التربية

Abstract

يرى خبراء الإدارة في العالم أن الإصلاح الإداري لا يتم دون تحرير الطاقات من عنف الرقابة و ثقل مراجعها أو دون تدريب القائمين على إدارة المؤسسات على فن القيادة ليرقى فوق موروثات الإدارة التقليدية . إن هذا التغيير الذي إكتسح العالم لا بد أن يفرض تحولا جذريا في المؤسسات و منظوماتها الإدارية حتى تواجه تحديات المستقبل . لذا أصبح من الضروري إعادة النظر في الإستراتيجية الشاملة للمؤسسة الجزائرية لا سيما المؤسسة العقابية التي أصبحت تواجه تحديات و متطلبات جديدة و متعددة . و قد جاءت هذه الدراسة لتقف على المناهج الحديثة في إدارة السجون و إعادة الإدماج الإجتماعي للمحبوسين ممثلة في مؤسسة إعادة التربية و التأهيل بو الصوف بقسنطينة و بالتحديد من أجل رصد الإنعكسات الإيجابية منها و السلبية التي خلفها إستخدام المناهج الحديثة في تنمية الموارد البشرية على المستوى القاعدي من إستقطاب وتكوين و تحفيز و تقييم الأداء بإعتبارهم من أهم عناصر تنمية الموارد البشرية . و ما يميز هذه الدراسة أنها تركز على جانب مهم وهو تنمية الموارد البشرية بإدارة السجون و ما قد تؤدي إليه هذه التنمية البشرية من إستثمار للكفاءات و توجيهها توجيها إيجابيا يدفع بهذه الإدارة إلى التطور وفقا للمعايير الدولية الجديدة. و قد تضمنت هذه الدراسة بابين و يضم كل باب ثلاث فصول أي بمجموع ستة فصول. تضمن الفصل الأول منها على إشكالية الدراسة , أهميتها , أهدافها إضافة إلى إحتوائه على المفاهيم المحورية لموضوع البحث. أما الفصول الأخرى كالثاني و الثالث كانت في الجانب النظري أما الرابع و الخامس و السادس فقد خصصت للجانب الميداني . فالفصل الثاني تطرق لنشأة السجن و كيف تطورت مفاهيمه و أهدافه من عقابي إلى إصلاحي و كذا تضمن السجون في الجزائر و كيف تطورت الإدارة بها. أما الفصل الثالث فتضمن الوظائف الأساسية للموارد البشرية و تطرقنا فيه إلى كيفية إكتساب المورد البشري وكيفية تنمية هذا المورد البشري ثم ذهبنا إلى كيفية تقييم الأداء . أما الفصل الرابع و الذي يندرج في الجانب الميداني فقد خصصناه للتطرق إلى الإجراءات المنهجية بدءا من مجال الدراسة إلى أدوات جمع البيانات إلى المنهج المتبع وصولا إلى عينة الدراسة و كيفية إختيارها . في حين إحتوى الفصل الخامس على تنمية الموارد البشرية بمؤسسة إعادة التربية و التأهيل بو الصوف بقسنطينة و هو كمدخل تطبيقي نحاول من خلاله التأكد من صدق الفرضيات كما قمنا في هذا الفصل بتحليل البيانات . أما الفصل السادس فقد تم فيه عرض أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة و كذا الخاتمة التي تحتوي على ما أستخلصناه و توصلنا إليه إضافة إلى بعض الإقتراحات و التوصيات التي توجهنا بها إلى إدارة السجون فيما يخص تشجيع وتنمية و الإحتفاظ بمواردها البشرية.