الاستراتيجية الروسية لاستعادة المكانة الجيوسياسية في المنطقة الاوراسية 2010-2020

Abstract

تمحورت هذه الدراسة الموسومة بــ: "اَّلستراتيجية الروسية َّلستعادة المكانة الجيوسياسية في المنطقة األوراسية 0202-0202"على المكانة التي تحتلها منطقة أوراسيا في الجيوسياسية الروسية، حيث تدور حول تحقيق طموح قيام "اإلمبراطورية الروسية الجديدة"، انطالقا من أنه ال يمكن لموسكو استعادة دورها اإلقليمي والدولي في ظل غياب هذه اإلمبراطورية الجديدة في الفضاء األوراسي. وقد تم التركيز على المقاربات النظرية المفسرة لالستراتيجية الروسية ،0202-0202 واآلليات التي اتخذتها موسكو لفرض سيطرتها على منطقة أوراسيا، مع تسليط الضوء على أزمتي أوكرانيا "الخارج القريب"، وسوريا "الشرق األوسط"، وكيفية تعاطي اإلدارة الروسية مع الملفين الشائكين الذين مثال نقطة انطالق جديدة ومفصلية لموسكو في الساحة الدولية وعبرا عن تصدي موسكو لمنطق تهميشها ومحاصرتها من طرف الغرب. فرحلة روسيا البوتينية نحو تحقيق طموحها في بناء اإلمبراطورية الجديدة واجهتها العديد من التحديات بداية بالتوسع األطلسي شرق أوروبا، محاوالت الواليات المتحدة األمريكية إضعاف موسكو وعزلها، وزحف الصين شماال نحو الشرق األقصى الروسي وتشبثها بمصالحها في المنطقة خاصة في جمهوريات آسيا الوسطى، هذه األخيرة التي تعد ساحة للتنافس اإلقليمي والدولي. وعلى الرغم من ذلك هناك فرص متاحة أمام موسكو إلقامة اإلمبراطورية الروسية الجديدة والتي قدمها المنظر الروسي ألكسندر دوغين الذي اشتهر داخل األوساط األكاديمية بكونه العقل المدبر للرئيس الروسي فالديمير بوتين وتبناها هذا األخير في على المستوى العملي. وانتهت الدراسة بوضع سيناريوهات مستقبلية للمشهد الجيوسياسي الروسي خاصة مع "العملية العسكرية الخاصة" الروسية في أوكرانيا حاليا، والتي كان لها تأثير كبير ومباشر وتداعيات واسعة النطاق على طموح روسيا االتحادية في استعادة مناطق نفوذها، وذلك ما يعود لألهمية البالغة التي تمثلها كييف لموسكو. بقراءة احتماالت الصعود والعودة بقوة من جديد، واحتماالت التراجع وفشل روسيا االتحادية في استعادة مكانتها والسيطرة على أوراسيا وهو ما ستكشف عنه نتائج العملية العسكرية الخاصة بعد انتهائه