دور الاستثمار الوقفي في تنمية الاستثمارات مع الإشارة لحالة الجزائر

Abstract

عرفت فكرة الوقف قبل ظهور الإسلام في الشرائع والأنظمة القديمة، لكن مع ظهور الإسلام تم وضع نظام الوقف ضمن سياق له كيانه الخاص بقواعده ومصادره التي تميزه عن غيره، ومن ثم فقد زاد الاهتمام به، وذلك بإنشاء هيئات خاصة تشرف عليه، وتعمل على حمايته من كل ما قد يؤدي إلى هلاكه أو ضياعه. ذلك ما يفسر ما قد مرت به إدارة الوقف على العديد من المراحل عبر التاريخ ابتداء من الإشراف الأهلي، وصولا إلى الهيئات المستقلة في العصر الراهن. وقد كان هذا التطور والتغير خاضعا لما تقتضيه حاجة الوقف. وحتى لا تتلاشى الأعيان الوقفية، كان لابد من خلق صيغ وأساليب تعمل على تنميتها وتطويرها، حتى يكون بمقدورها أن تؤدي الدور المنوط بها كصدقة جارية تعمل على حفظ الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع، والسير به نحو التطور والتقدم، مع مراعاة أن تكون هذه الصيغ من العقود خاضعة لضوابط الشريعة التي تمثل أداة توجيه، مع كل ما تمتاز به من قدر كبير من المرونة التي تتلاءم مع تطور حاجات المجتمع، والشمولية التي تمس العديد من القطاعات على غرار قطاع الاستثمارات. .......