التبني في القانون الوضعي والشريعة الإسلامية

Abstract

يعتبــــر التبنـــي وسيلــــــة مـــن وسائـــل الرعايـــة للأطفــــال ،فهــــو مسألـــــــــــة قديمــــة فـــي التاريـــخ ومـــن قبـــل ظهـــور الإســلام، عرفتــه المجتمعــــات ومنـــــــها العربيــــة منذ الجاهليــة . فالتبنــــي هـو أن يدعــــي شخــص بنــوة ولـد معـــروف النَّســب أو مجهــول النَّســب مـع علمـــه بأنـه ليـس بابنــه الحقيقــي ويلحقــه بنسبــه، فيتــوارث وإيـاه توارث النَّســـب،فحرمته الشريعـــة الإسلاميـــة لما فيـــه من خلــــط للأنســـاب وإنتهـــاك للحرمـات،وإعتــداء علــى حقـــوق الغيـــر. وبالنسبة للمشـــرع الجزائــري ومـن خــلال نــص المــادة 46 من قانون الأســرة فقــــــد أخذ أيضـــا بهـذا التحريم ،وأخـذ بموقف الشريعة الإسلاميــة. فإذا كانــــت الشريعـــة الإسلاميـــــة أغلقـــت باب التبنّــــي فإنها فتحــــت أبوابـــــا أخـــرى تضمن حماية أكثــــر للأطفال مجهولي النســـب وحتى معلوميــــه، وذلك بما يعرف بالكفالـــة كبديل ملائــــم للتبنّي.