تأثير الهجوم الإرهابي في منطقة تغنتورين على الأمن القومي الجزائري

Abstract

يعتبر الإرهاب من ابرز المهددات الأمنية لما له من تآثيرات بعيدة المدى والخطورة على الإنسانية كافة وأضحت العمليات الإرهابية تنفذ من خلال تنظيمات بلغت حدا كبيرا من الدقة و الشمولية و التنظيم و أصبحت تمثل خطرا كبيرا يهدد الكيان الاقتصادي للدول و يضرب القيم التي تتبناها و يربك مشروعاتها و منشآتها الحيوية و الاستراتيجية ومع تدهور الوضع في منطقة الساحل الإفريقي وظهور ما يعرف بالربيع العربي شكل ذلك تهديدا على الأمن القومي الجزائري و جعلها عرضة للهجومات الإرهابية على غرار هجوم إرهابي من طرف جماعة إرهابية متعددة الجنسيات في 16 جانفي 2013 الذي حدث ضد مجمع الغاز بنغنتورين المستغل و المسير بالشراكة بين مجمع) سونطراك الجزائري( و الشركة البترولية النرويجية) سات أويل( و الشركة البريطانية) بريتش بيتروليوم( ، ذلك أن تدمير و إلحاق الضرر بهذه المنشآت هو إضعاف للدولة في حد ذاتها ليس فقط على المستوى الاقتصادي فحسب بل على المستوى السياسي و حتى الاجتماعي، لذلك فإن تحقيق الأمن لهذه المنشآت الحيوية الإستراتيجية ضروري لما لها أهمية ووزن و ثقل اقتصادي و استراتيجي خاصة أنها تشكل عصب الاقتصاد الوطني وقد تمت معالجة الدراسة من خلال معرفة تدعيات الهجوم الإرهابي في منطقة تغنتورين على الأمن القومي الجزائري،إذ تم إستخدام المنهج التاريخي لدراسة كل من الإرهاب و الأمن و المنهج المقارن لدراسة العقيدة الأمنية الجزائرية وتبيان الجديدة التي تبنتها على العقيدة الأمنية الجزائرية بعد الإعتداء الارهابي على تغنتورين و من خلال تقسيم الدراسة إلى ثلاث فصول الأول عبارة عن تأصيل نظري و مفاهيمي لظاهرة الإرهاب و الفصل الثاني يدرس المقاربة الأمنية الجزائرية أما الفصل الثالث فكان عبارة عن تقييم للعقيدة الأمنية الجزائرية