العوائق التي تحول الطالبات الجامعيات عن ممارسة الرياضة دراسة بقاعة المطالعة بالقطب الجامعيى شتمة جامعة محمد خيضر بسكرة

Abstract

لقد تعرضنا من خلال هذا البحث إلى العوائق التي تحول دون ممارسة الطالبات الجامعيات للرياضة ومردودها على الرياضة النسوية وكان الهدف من هذه الدراسة هي معرفة العوائق والحواجز التي تعيق الطالبات في ممارسة الرياضة من أجل الوصول إلى الحلول المناسبة. وبالرغم من أن وطننا العزيز الجزائر يهتم بتطوير الرياضة بصفة عامة والرياضة النسوية خاصة إلا أن التساؤل متواصل عن واقع ممارسة الرياضة النسوية وعدم ممارسة الطالبات الجامعيات للرياضة بصفة خاصة. كل هذا تجلى لنا في فرضية عامة تتمثل في أن هناك عوائق تحول دون ممارسة الطالبات الجامعيات للرياضة وتفرعت عنه فرضيات جزئية تعلقت الأولى بالوسط البيئي الاجتماعي أما الثانية فتخص الجانب الديني. ومن خلال دراستنا الميدانية اخترنا عينة تتكون من 30 طالبة، حيث تم توزيع استبانة البحث بقاعة المطالعة بالقطب الجامعي شتمة جامعة محمد خيضر بسكرة وذلك لفترة امتدت من شهر جانفي إلى شهر ماي 2016 متبعين في ذلك المنهج الوصفي المسحي والذي يتماشى مع الظاهرة الاجتماعية التي قمنا بدراستها للتمكن من جمع المعلومات من المصدر مباشرة وفق الاستبانة الموزعة. وتوصلنا في الأخير إلى نتيجة مفادها أن الوسط البيئي الاجتماعي يتنافى مع ممارسة المرأة للرياضة في المرافق الرياضية الحالية وأن نظرة المجتمع إزاء ممارسة المرأة للرياضة ما زالت سلبية بسبب عاملي اللباس الرياضي والاختلاط فكل من هذه الأسباب وأخرى عوائق فعلية حالت دون ممارسة الطالبات الجامعيات للرياضة لذلك من بين الاقتراحات التي خرجنا بها هو قيام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على الرياضة النسوية وتشجيعها أكثر مع توضيح فوائدها الاجتماعية والنفسية والبدنية بالإضافة إلى نشر القيم والمبادئ الاجتماعية التي توازن بين أوقات العمل وأوقات الفراغ لتدفع الأفراد إلى استغلال أوقات الفراغ في ممارسة الرياضة وتطويرها نحو الأحسن والأفضل مع توفير مرافق خاصة بالنساء ملائمة لتغيير نظرة المجتمع السلبية اتجاه ممارسة المرأة للرياضة. ونرجو أن يكون بحثنا هذا امتداد لبحوث مستقبلية تلقي الضوء على جوانب أخرى تتعلق بالرياضة النسوية تنطلق من تساؤلات نتائج الدراسة.