صراع الهوية والذات في رواية "حتى العصافير هاجرت" لـهاجر ميموني

Abstract

تسرد لنا رواية "حتى العصافير هاجرت" لهاجر ميموني قصة شابة تدعى"رحمة" ذات الخامسة والعشرون ربيعا، تربت في قرية وادي الرمان بريف بلدهم الجميل، شعبه كريم ومضايف، تربت في كنف والديها وهي ابنتهم البكر والدها يدعى "خالد" وأمها "نهاد" ولديها بة "فيروز" وابنة عمها ّ ّها "صالح الدين" وصديقتها المقر أخ يدعى "سميح" جد أن ّ ا، كانت تود ّ "هدى"، درست "رحمة" وأتمت جميع م ارحل تعليمها وكانت متفقة جد تصبح طبيبة وتخصصت في طب القلب، وكانت تهوى الفنون ال ارقية من شعر ومسرح رواية، تعيش حياة هانئة وسعيدة مع عائلتها، ولكن هاته السعادة لم تدم طويال، توفي أخوها "سميح" إثر انفجار قذيفة مجهولة المصدر، فرحل أهل "رحمة" من قريتهم جراء االنفجارت والضوضاء والحروب والفتن، وكانت الهجرة هي مالذهم الوحيد، فالحرب أفنت فيه الخ ارب، فأدت بهم الحي ّ قريتهم، ولم يبق منها شيء، ووطنها حل اة قاطنين في خيمة بائسة، رحل أهل رحمة من وطنهم الحبيب رحيال غير مبرمج قروا الهروب من الجحيم، وكانت رحمة المسكينة تنتابها نوبات من األرق والصداع. البحث عن األمان هو الذي دفع بعائلة رحمة إلى الهجرة، قبل الهجرة كتبت رحمة ّ إن رسالة لصديقتها "ليلى" تودعها فيها، لقد هاجرت رحمة وعائلتها من المخيم الذي كانت تعمل فيه مساعدة للطبيب، ومن محاسن الصدف أن من بين الشباب الذين جاءوا لمساعدة العائالت على الحدود الشاب "أنيس بن عبد القادر" من جزيرة المرجان الذي ّ زارت عائلته بلد رحمة فساعدهم أنيس وفتح لهم بيته وتكفل بهم في ديار فهم الغربة وضي ثها ّ أحسن ضيافة، عندما قام أنيس بفتح بريده اإللكتروني وجد والدته تتصل به فهو لم يحد ّه كان منشغال بعائلة عربية الجئة فطلبت منه أن تتحدث معهم منذ يومين واخبرها بأن ّ بتقنية الصوت الصورة فشاهدت نهاد أم رحمة و الدة أ ها أرتها سابقا نيس ف ارودها شك أن ، لكن نرجس و ها نهاد زوجة ّ الدة أنيس تعرفت عليها مباشرة ألن الصورة تصلها بوضوح، إن ملحق 75 خالد الذي استضافهم عندما زاروا بلد رحمة، كانت نرجس تتحدث بصوت مرتفع فالتحقت أخاهم يستضيف عائلة رحمة، فطلبت نرجس منهم ّ بها سوسن وليلى وبناتها وعرفوا بأن القدوم إلى بلدهم فهو أكثر أمنا، قبلت عائلة رحمة طلبها وسافرت رحمة وعائلتها إلى بلد أنيس فأهله طيبون ويحبنهم واستقروا في شقة يملكها والد أنيس.