ضرورة التنويع الاقتصادي في ظل انهيار أسعار النفط في الجزائر خلال 2014-2018

Abstract

إن الدور الذي يمعبو النفط في الاقتصاد الج ا زئري لا يمكن تجاىمو بالنظر لما ساىمت فيو العوائد النفطية في إخ ا رج الج ا زئر في كل مرة من أزماتيا، إلى أن الحديث عن ما فعمو النفط بالاقتصاد الج ا زئري يحاول أن يظير المفارقات المتعمقة بو ذا المورد الذي أفادت عوائده في الكثير من الأحيان الدول التي لا تممكو عمى حساب الدول النفطية . إن التقمبات السعرية لمنفط من أىم المحددات الرئيسية لوضعية الاقتصاد الوطني ا ت سق ا ر ا ر أو اختلالا وىو ما أكدتو أزمة 2014 التي نقمت العديد من المؤش ا رت الاقتصادية من حالة الفائض أو التوازن إلى حالة العجز مثل المي ا زن التجاري و مي ا زن المدفوعات والمي ا زنية العامة، وبالتالي يتبن أن نجاح عممية التنويع الاقتصادي في الج ا زئر رىين بالدور الذي تمعبو الدولة لمساعدة مختمف القطاعات و إش ا ركيا في العمل عمى تحقيق تنويع الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة وال ي بئة المحفزة لنمو وتوسع قطاع الأعمال في تحديث القوانين والتشريعات والاستثمار والاىتمام بجميع القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تكون مصدر من مصادر تنويع الدخل وتساعد الج ا زئر عمى الخروج من الأزمة . 1- اختبار صحة الفرضيات : - بالنسبة للفرضية الأولى: والتي تنص عمى أن التنويع الاقتصادي يتضمن تقميل الاعتماد عمى المورد الوحيد والانتقال إلى مرحمة تمتين القاعدة الإنتاجية، فقد أثبتت الد ا رسة صحتيا حيث أن التنويع عممية تيدف إلى تنويع ىيكل الإنتاج وخمق قطاعات جديدة مولدة لمدخل . - بالنسبة للفرضية الثانية: تستطيع الج ا زئر تحقيق التنويع الاقتصادي إذا أحسنت استغلال المقومات التي تممكيا ضمن إست ا رتيجية محكمة وتنويع الصاد ا رت... فقد أثبتت الد ا رسة صحتيا حيث أن نجاح التنويع الاقتصادي في الج ا زئر مرىون بحسن استغلال وتسيير الموارد ا ولإمكانيات المتوفرة . - بالنسبة للفرضية الثالثة: استق ا رر الاقتصاد الج ا زئري مرىون باستق ا رر أسعار النفط في الأسواق العالمية، أثبتت الد ا رسة صحة الفرضية حيث أنو توجد علاقة طردية بين أسعار النفط في الأسواق العالمية والوضع الاقتصادي لمج ا زئر 2- نتائج الد ا رسة : من خلال د ا رستنا ىذه تم التوصل إلى النتائج التالية : • الزيادة في مستوى تنويع الصاد ا رت خارج المحروقات إحدى أولويات النيوض بالاقتصاد الوطني الج ا زئري . • الج ا زئر كغيرىا من الدول معنية بالتحديات الطاقوية التي يواجيا العالم و زيادة عن ذلك كون قطاع الطاقة ىو مصدر التمويل الرئيسي لمخزينة و الاقتصاد ككل مما يضعيا في وضع حرج جدا إذ لم يتم الإعداد الجيد لفترة ما بعد ا ن لفط . • تحاول الج ا زئر بذل جيود معتبرة في مجال تطوير استغلال الطاقات المتجددة خاصة أن ليا إمكانات ىائمة في ىذا المجال فمنيا ما تم انجازه عمى ارض الواقع ومنيا ما حال دون ذلك لعدة عوائق. • تتأثر أسعار النفط بالعديد من العوامل كالعرض والطمب العالميين عمى النفط مما يجعميا تتذبذب و تتغير تبعا لأوضاعو السائدة في السوق . • إن الاقتصاد الج ا زئري يبقى عرضة لصدمات الخارجية ما دام معتما عمى النفط كمصدر وحيد لمعوائد والإي ا ردات، فضمان استق ا رر وتوازن الاقتصادي الج ا زئري يتطمب الاىتمام أكثر بالقطاعات البديمة . • يبقى القطاع السياحي لحد الآن لم يأخذ النصيب الكافي والجاد من الاىتمام لجعمو يساىم بشكل ايجابي وفعال في الاقتصاد الوطني إذ يعتبر احد الحمول المتاحة لتنويع القاعدة الاقتصادية في الج ا زئر والتي أصبحت حتمية لا خيار أمام متخذي الق ا رر لتقميص التبعية المفرطة لقطاع النفط . بالنسبة لمقطاع الصناعي لا ي ا زل يعاني الركود وتدني مستوى الأداء الناتج عن عدم استغلال الطاقات الإنتاجية وضعفيا - إن القطاع الز ا رعي يعتبر من بين الخيا ا رت التي يمكن أن تحقق من خلاليا الج ا زئر التنمية المحمية المفقودة، فيو قطاع تمتمك فيو الج ا زئر كل مقومات النجاح، ولكن لم يمقى الاىتمام الكافي خاصة ذلك المخصص لقطاع المحروقات . يعتمد نجاح التنويع الاقتصادي في الج ا زئر عمى وضع وتثبيت معالم ونيج متوازن في التنمية وكل ىذا يتطمب مزيجا دقيقا ومتكاملا ومتجانسا من الإصلاحات والاستثمار في الأفراد والمؤسسات والبنية التحتية