Please use this identifier to cite or link to this item: http://archives.univ-biskra.dz/handle/123456789/23502
Title: دور التكثلات الإقليمية في تحقيق الأمن الإقليمي – دراسة حالة رابطة أمم جنوب شرق آسيا-
Authors: Djessas, Loubna
Issue Date: 20-Jun-2011
Publisher: université de biskra
Abstract: شهد التنظيم الدولي بعد الحرب العالمية الثانية تنامي لظاهرة التكثلات الإقليمية، في محاولة لوضع حد للحروب و إيجاد آليات أكثر فاعلية لحفظ السلم و الأمن الدوليين، و هذا ما تجسد من خلال إنشاء العديد من التكثلات في مختلف قارات العالم تباينت من حيث الأهداف و من حيث مستوى التكامل. هذا التطور على المستوى الواقعي صاحبه تطورا نظريا، برزت من خلاله العديد من الدراسات الإقليمية و كذا نظريات التكامل و الاندماج، أدى في مرحلة لاحقة إلى بروز ما عرف بالإقليمية الجديدة أو الإقليمية المفتوحة، كإشارة لتطور الروابط العبر أقالمية. توفر التكثلات الإقليمية علاقات تعاونية بين أطرافها ما يخلق إطار جيد لتبادل الثقة و تقريب الرؤى و وجهات النظر و فتح قنوات الحوار بين مجموع الوحدات السياسية المشكلة لها، ما يؤدي لتفادي المواجهات العسكرية و غياب العنف الذي لا يلزم أن يدل على غياب الاختلافات و تضارب المصالح بين دول التكتل الواحد في بعض الأحيان، و هذا تبعا لدرجة و مستوى التكامل. هذا الإطار المؤسساتي يسمح بتحقيق مفهوم الأمن الذي يتأتى إما بإزالة التهديد أو طمأنة الطرف الذي يخافك. نتيجة لصعوبة تحقيق هذا الهدف على المستوى العالمي يصبح مفهوم الأمن الإقليمي أحسن بديل، و هذا ما جعل المفكر باري بوزان يطرح مصطلح المركب الأمني و تطوير نظرية مركب الأمن الإقليمي. نتيجة لصعوبة تحقق الأمن على المستوى العالمي يصبح التفكير في تحقيقه إقليميا هدفا منطقيا قابل للتجسيد واقعيا، و هذا نتيجة حتمية لطبيعة الأقاليم التي تتميز بالخصوصية و الانقطاع و هو ما عبر عليه اورن يونغ من خلال نموذج الانقطاع و كذا جوزيف ناي من خلال طرحه لفكرة السلم على أجزاء. لتوضيح العلاقة بين التكثلات الإقليمية و مفهوم الأمن الإقليمي تم تبني الآسيان – رابطة أمم جنوب شرق آسيا- كدراسة حالة و هي تشير إلى تلك المنظمة الإقليمية التي تأسست وفقا لمعاهدة بانكوك8/8/1967 بهدف صد المد الشيوعي، و مع تطور الأوضاع في الإقليم في مختلف النواحي، إضافة إلى التحولات التي عرفها النظام الدولي بعد الحرب الباردة، بسقوط الاتحاد السوفيتي و بروز تهديدات أمنية جديدة، أثر هذا بشكل كبير على دول الإقليم و تفاعلاته البينية و العالمية مما تطلب تضافر جهود دول الإقليم و هو ما سمح بتطور الآسيان وظيفيا و بنيويا. لتحقيق الأمن الإقليمي اعتمدت الرابطة على آليات داخلية للحفاظ على التوازن و التماسك الداخلي للرابطة من خلال عقد مجموعة من المعاهدات و إقامة العديد من الجماعات المتباينة ما بين اقتصادية، سياسية، أمنية. هذا بالإضافة إلى آليات خارجية قائمة على إبرام معاهدات و إقامة علاقات مع مختلف القوى الإقليمية و العالمية من أجل خلق التوازن و تجنب الهيمنة من قبل قوى إقليمية أو عالمية، و هو ما تجسد من خلال منتدى الآسيان الإقليمي و الآسيم و كذا الآباك، إضافة إلى الآسيان زائد ثلاثة و الآسيان زائد واحد.
Description: Masters thesis
URI: http://archives.univ-biskra.dz/handle/123456789/23502
Appears in Collections:Département des sciences politiques



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.