(2021) اتجاهات الموظفين نحو التقاعد المسبق ( دراسة ميدانية على عينة من المؤسسات التعليمية بولاية الطارف ). Doctoral thesis, université-biskra

Abstract

انطلقت هذه الدراسة من سؤال مركزي هو :ما اتجاهات الموظفين في المؤسسات التعليمية نحو التقاعد المسبق ؟ وللإجابة عن التساؤل المطروح واعتمادا على نتائج دراسات سابقة تم طرح الفرضيات التالية : * توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه موظفي المؤسسات التعليمية في ولاية الطارف نحو التقاعد المسبق تعزى الحالة الصحية . * توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه موظفي المؤسسات التعليمية في ولاية الطارف نحو التقاعد المسبق تعزى للمتغير المستقل الحالة الاجتماعية . * توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه موظفي المؤسسات التعليمية في ولاية الطارف نحو التقاعد المسبق تعزى للمتغير المستقل الحالة الوظيفية *توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاه موظفي المؤسسات التعليمية في ولاية الطارف نحو التقاعد المسبق تعزى للمتغير المستقل الحالة المادية . وقد كان الهدف من الدراسة محددا في ما يلي : *التعرف على اتجاهات عينة البحث من منتسبي المؤسسات التعليمية لولاية الطارف نحو التقاعد المبكر( المسبق ) بنوعيه التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن . * التعرف على الفروق في اتجاهات منتسبي المؤسسات التعليمية (إداريين وأساتذة وعمال ) لولاية الطارف نحو التقاعد المسبق تبعا لمتغيرات الحالة الصحية والحالة الاجتماعية والضغوطات المهنية الوظيفية والحالة المادية ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعداد : * دليل مقابلة مع يحتوي على 22 سؤالا متنوعا وجه إلى 35 موظفا من مختلف الفئات ( أساتذة ، إداريون ، عمال ) * استمارة استبيان مكونة من 48 بندا أو فقرة وفقا لمقياس ليكرت الخماسي وزعت على عينة عشوائية مكونة من 302 موظفا( 190 أستاذا ، 66 إداريا ، 46 عاملا ) من المجتمع الكلي الأصلي والذي بلغ 1010 موظفا من كل الفئات عبر المؤسسات التعليمية محل الدراسة عبر إقليم ولاية الطارف أي بنسبة مئوية بلغت30% عن كل فئة وقد تمت الاستعانة بالمنهج الوصفي حيث تم رسم خطوات الدراسة الميدانية وربطها بالجانب النظري بغية الوصول إلى تحقيق الهدف من الدراسة حيث ينتهي بنا اتباع المنهج إلى تحليل وتفسير النتائج للوصول إلى استنتاجات تعتبر إجابة عن الفرضيات المطروحة وإثباتا لها وبالتالي الإجابة عن السؤال الرئيسي . وجاءت نتائج الدراسة كما يلي : * أغلب مفردات عينة الدراسة من جنس أنثى بنسبة 71.33% وكانت نسبة الذكور28.66% * أغلبية مفردات العينة من المتزوجين بنسبة 79.33% ، تليها فئة العزاب بنسبة 18.33% ، بينما كانت نسبة المطلقين والأرامل هي 2% و0.33 % على التوالي * أغلب مفردات عينة الدراسة تنتمي إلى الفئة العمرية [32- 40] حيث تمثلت بنسبة 40.66% من مجتمع الدراسة وتلتها بنسبة أقل 35%الفئة العمرية [ 41- 50 ] ، بينما كانت النسبة 13% للفئة العمرية أكثر من 50 سنة ، وأضعف نسبة كانت للفئة العمرية أقل من 30 سنة بنسبة 11.33% * أغلبية مفردات عينة الدراسة من الجامعيين بنسبة 55.33% والمستوى الثانوي فقد جاء ثانيا بنسبة 34.33% ، والمستوى دون الثانوي بنسبة 10.33% وهم من فئة العمال فقط . * أغلب مفردات عينة الدراسة هم من الأساتذة بنسبة 63% ثم الإداريين بنسبة 22% ثم العمال بنسبة 15% * أغلب مفردات عينة الدراسة هم من الفئة التي تملك خبرة متوسطة تقع في المجال [ 4- 10 سنوات ]بنسبة 39% تليها الفئة الواقعة ضمن المجال [ 21- 30 سنة ]بنسبة 27.66% ثم ذوي الخبرة من [ 11 -20 سنة ]بنسبة 16.66% ، بينما تعتبر فئة ذوي الخبرة سنة واحدة قليلة بنسبة 8% ، والفئة التي تقل خبرتها على 3 سنوات بنسبة 6.33%وأضعف نسبة لذوي الخبرة التي اكثر من 30 سنة حيث تساوي2.33% وقد أثبتت نتائج الدراسة ما يلي : * أن من العوامل المؤدية إلى اتجاه الموظفين نحو التقاعد المسبق يعزى إلى الحالة الصحية . * تعتبر الحالة الاجتماعية للموظف من الأسباب المؤدية إلى طلب التقاعد المسبق لدى موظفي قطاع التعليم . * من العوامل المؤدية للتقاعد المسبق لدى موظفي قطاع التعليم يعزى إلى الحالة الوظيفية . * تعتبر الحالة المادية للموظف من العوامل المؤدية للاتجاه نحو التقاعد المسبق . ABSTRACT : يشكل موضوع التقاعد المسبق بنوعيه التقاعد دون شرط السن والتقاعد النسبي من مواضيع الساعة والتي تعتبر أكثر أهمية في الوقت الحاضر حيث اهتم به خبراء تنمية الموارد البشرية وباحثي الإدارة لما يشمل من أبعاد متنوعة اجتماعية واقتصادية ونفسية وغيرها ، وهي تلك التي تتعلق بالشخص الموظف نفسه أو محيطه الأسري أو الاجتماعي أو المهني ، وازدادت الموضوعات والبحوث التي تطرقت للموضوع أو تلك التي لها صلة به خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وباقي دول العالم . انقسمت الدول حول أبعاد التقاعد المسبق بين من يراه سلبيا من يراه إيجابيا ، فالذين اتجهوا اتجاها سلبيا يعتبرون التقاعد المسبق هدرا للإطارات المهنية الكفؤة ذات المهارات و الخبرات العالية والتي تتسرب من محيط العمل تاركا له متجهة للبحث عن فرص أفضل ، والذين اتجهوا اتجاها إيجابيا يعتبرون التقاعد المسبق يوفر للعامل فرصا للراحة والتخلص من أعباء الدور وضغوطات العمل ومتطلباته ويوفر له الوقت اللازم للتفرغ إلى مستلزماته الشخصية والاجتماعية والأسرية بشكل أفضل وأنجع كما يساهم في الحد من مشكلة البطالة ويوفر فرصا لتوظيف خريجي الجامعات والمدارس ومعاهد التكوين ويحمي صندوق التقاعد من الإفلاس نتيجة التعويضات المقدمة لآلاف المتقاعدين الجدد قبل السن القانوني للتقاعد ، وتعتبر الجزائر حاليا من دعاة الاتجاه الأول خاصة بعد صدور قانون15 /16 الصادر في 31 ديسمبر 2016 ، يجد العديد من موظفي القطاع التعليمي أنفسهم مجبرون على ترك المهنة واتخاذ قرار التقاعد المسبق لمعاناتهم الاجتماعية أو النفسية أو الصحية أو الوظيفية مقارنة مع باقي موظفي القطاعات الأخرى ، وقد نتج عن الخروج الكبير للموظفين في مختلف القطاعات إلى عجز صندوق التقاعد على تلبية متطلبات أجورهم مما أدى إلى سن قانون يلغي التقاعد المسبق تماما وهو قانون رقم 15- 16 المؤرخ في أول ربيع الثاني 1438 هجري الموافق ل31 ديسمبر 2016 المعدل والمتمم للقانون رقم 12- 83 المؤرخ في 21 رمضان 1403 هجري الموافق 2 جويلية 1983 المتعلق بالتقاعد .جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على اتجاهات موظفي قطاع التعليم ( أساتذة ، إداريون ، عمال ) نحو التقاعد المسبق ببعض المؤسسات التعليمية المتواجدة بولاية الطارف