انعكاسات الأزمة المالية العالمية على تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر خلال الفترة 2000-2010 -دراسة حالة الجزائر

Abstract

يعتبر الاستثمار الأجنبي المباشر مدخلا هاما من مداخل التنمية الاقتصادية، حيث ثمة اتفاق على أهميته في النشاط الاقتصادي نتيجة للنجاح الذي حققته بعض الدول في عدة مجالات من جراء الاستثمارات الواردة إليها، ولما قدمته من خدمات الدعم لها في إطار تحقيق المنفعة للبلدين في إنعاش النشاط الاقتصادي، لذا يعد وجود إحصاءات دقيقة حول تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر تتفق مع المعايير الدولية أداة تمكن صانعي السياسات من التقييم السليم لمدى تحقق الأهداف الاقتصادية للدولة خاصة وان هذه الإحصاءات تمثل احد المؤشرات الهامة التي تعكس مدى تنافسية الاقتصاد وقدرته على جذب المزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وهذا النوع من الاستثمارات يتأثر بالأوضاع الاقتصادية العالمية والمؤشرات الاقتصادية التي تدخل في إطار الاقتصاد الكلي، باعتبارها احد محددات المناخ الاستثماري للدول، فالأوضاع والمستجدات التي حدثت بعد الأزمة المالية العالمية التي نشأت في قلب النظام الرأسمالي عام 2008، أثرت على الأوضاع التنموية في مختلف دول العالم، مما أدى إلى تغير خارطة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتباين ردود فعلها فيما بين الدول، كانت الجزائر من الدول الأقل تأثرا بمجرياتها لعدم انفتاحها على العالم الخارجي في المجال الاقتصادي والمالي كثيرا، وهذا التأثر مس بعض القطاعات الاقتصادية بسبب انخفاض عوائد الصادرات المقيمة بالدولار، باعتباره العملة الأكثر تضررا من جراء هذه الأزمة.