(2020) انعكاسات مشاهدة القنوات الفضائية على التنشئة الاجتماعية للتلاميذ دراسة ميدانية لعينة من تلاميذ المتوسط في ولاية أدرار

Abstract

لقد أصبحت القنوات الفضائية التلفزيونية منتشرة بشكل كبير في كل بقاع العالم، باعتبار أن البث الفضائي دخل معظم البيوت إن لم نقل كلها، هذا ما أتاح الفرصة للمراهقين لمتابعة البرامج والقنوات بما فيها الأجنبية الغالبة. وبما أن المراهقين خاصة في المرحلة المبكرة لازالوا يعتبرون في فترة تنشئة ونمو وتوجيه كان الانعكاس واضحاً على تنشئتهم الاجتماعية. لهذا جاءت الدراسة لتسليط الضوء على كيفية حدوث هذه التنشئة، وبالضبط العوامل التي تدخل في التنشئة المكتسبة عن طريق القنوات الفضائية خاصة التي يشاهدها المراهق في المراهقة المبكرة من 11 إلى 15 سنة وما يحمله هذا الأخير من مضامين وقيم، وأفكار تدخل ضمن تنشئته الاجتماعية المستقاة من القنوات والتي تنعكس على تنشئته الاجتماعية التي تلقاها من المؤسسات الأولية في المجتمع بالإيجاب والسلب، وهذا كله لمحاولة رصد المؤثرات التي تؤدي لانعكاسات ايجابية قصد تعزيزها وتدعيمها أو سلبية للحد منها ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق إشراف الأولياء بالتظافر مع مؤسسات اجتماعية تساهم في التنشئة الاجتماعية لهذا انطلقت الدراسة من سؤال رئيسي مؤداه: كيف تنعكس مشاهدة القنوات الفضائية على التنشئة الاجتماعية للمراهقين المتمدرسين؟ وللإجابة عن هذا التساؤل استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدت بشكل أساسي على استمارة بالمقابلة، ودعمت بمقابلة وملاحظة. وقد أجرت الباحثة دراستها على عينة سحبت من مجتمع دراسي بولاية أدرار. وقصد الإحاطة بالدراسة نظرياً تناولت الدراسة من خلال أسسها النظرية متغيرات رئيسية كانت بمثابة دعائم للدراسة، وهي التلفزيون بقنواته الفضائية، وكذا المراهق وما يدخل في تنشئته الاجتماعية، وكذا ما يمكن اعتباره عاملاً مؤثراً في الانعكاسات الحاصلة على تنشئة المراهق في المرحلة المبكرة. وقد أفرزت الدراسة عدة نتائج هي كالآتي: أن هناك ركائز تقوم عليها التنشئة في المجتمع المحلي تعتبر مقومات التنشئة في المجتمع. أن هناك مجموعة من القنوات الفضائية والبرامج والقنوات المتنوعة والمتعددة التي يشاهدها المراهق في مرحلة مراهقته المبكرة التي قد تتناسب مع التنشئة الأولية، وأحياناً أخرى لا تتناسب. كما أن تنوع القنوات، والبرامج المشاهدة من طرف المبحوث أدى إلى تنوع المكتسبات التي تدخل في التنشئة، ومنها المرتبطة بظهور القنوات، ومنها التي تدخل في الجانب البيداغوجي. أما النتيجة العلائقية كانت علاقة كيفية المشاهدة المدة، الوقت، الشكل بالنسبة للتنشئة الموجبة والسالبة وكذا علاقتها بنوعية البرامج والقنوات، وقد توصلت الباحثة إلى إثبات أن هناك علاقة قائمة أدت إلى انعكاس واضح على نوعية التنشئة المكتسبة.