مستوى التدين و تقبل المرض لدى الراشد المصاب بداء السكري

Abstract

تناولت الدراســة موضوع التدين و تقبل المرض لدى الراشــد المصــاب بداء السكري، في ظل ما يفرضه المرض من تعقيدات و قيود على المصابين به، مما قد يخلق معاناة جسمية و نفسية، تولد ردود أفعال و استجابات تختلف من مريض لآخر في تقبل هذا الزائر غير المرحب به، مما يجعلهم يختلفون من حيث نوعية حياتهم التي يحيونها، نظرتهم لذاتهم و مدى تقبلها، و مدى التزامهم بالأمور العلاجية، ما من شأنه أن يدلل على مدى استكمال المصاب بداء السكري لعملية تقبل المرض، و من ثمَّ رصد العوامل التي تساعد على استكمال هذه الأخيرة، و على هذا الأساس و من أجل معرفة مؤشرات و عوامل تقبل المرض، حاولنا في هذه الدراسة الاجابة عن التساؤل الرئيسي الآتي: التساؤل الرئيسي: هل لدى الراشد المصاب بداء السكري مؤشرات مُعَيَّنَة وعوامل مُعِينَة لتقبل المرض؟ التساؤل الفرعي الأول: هل لدى الراشد المصاب بداء السكري مؤشرات مُعَيَّنَة تدل على تقبل المرض؟ التساؤل الفرعي الثاني: هل لدى الراشد المصاب بداء السكري عوامل مُعِينَة تساعده على تقبل المرض؟ و للإجابة على هذه التســــاؤلات اتبعنا المنهج الاكلينيكي، الذي يتيح لنا عملية التقصــــي عن مؤشــــرات و عوامل تقبل المرض لدى الراشد المصاب بداء السكري، و عليه افترضنا مجموعــة من الفرضيات، سعينا جاهدين لاختبارها و الاجابة عليها، مستخدمين في ذلك مجموعــة من الأدوات، تمثلــت في الملاحظة المباشرة في كل من المقابلة و الاختبار الاسقاطي، المقابلة العيادية النصف موجهة، وكذا اختبار تفهم الموضوع (TAT) كأدوات رئيسية، استبيان مستوى التدين و استبيان تقبل المرض من تصميم الباحث، و كذا استمارة تنقيط المستوى الاجتماعي، الاقتصادي و الثقافي للعائلة كأدوات مساعدة، و قد توصلنا للنتائج التالية: - لدى الراشد المصاب بداء السكري مؤشرات مُعَيَّنَة، تدل على استكمال عملية تقبل المرض تتمثل في: نوعية الحياة التي يحياها، نظرته لذاته و مدى تقبلها، مدى التزامه بالأمور العلاجية. - لدى الراشد المصاب بداء السكري عوامل مُعِينَة، تساعده على استكمال عملية تقبل المرض، تمثلت في: السند الاجتماعي المدرك، الوعي الصحي لديه، المستوى الاقتصادي، و العامل الأكبر و هو عامل مستوى التدين.