الفعل الاجتماعي و علاقته بالتنمية في المجال التربوي مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم اجتماع التنمية

Abstract

ملخص البحث إنّ المدرسة نسق من أنساق المجتمع، تسعى لدعمه من خلال مخرجاتها الفعالة، ولا يكون ذلك إلا من خلال مناهج، وبرامج قادرة على النّهوض بالمدرسة، غير أنّ الإمكـانيات المـادية وحدها لا تكفي، بل نحتاج إلى خلق سلوك منتج داخل مدارسنا، وجعله موجها للعمل المدرسي المنتج، وذلك من خلال فعل اجتماعي دينا مي، يدفع بالتنمية في المدرسة، ومنه إلى المجتمع. ولتوضيح ذلك قمنا بدراسة ميدانية مقارنة بين مدرستين للتعليم الأساسي (الطور الثالث)، إحداهما نتائجها حسنة، والأخرى نتائجها ضعيفة، وقد انطلقنا من التساؤل الرئيسي التالي: - هل لد ينامية الفعل الاجتماعي دورا أساسيا، في تحقيق التنمية في المجال التربوي؟ وقد افترضنا أربع إجابات لهذا التساؤل وهي كالأتي : - كلما كانت النماذج الثقافية لأفراد الجماعة التعليمية متقاربة وإيجابية، كلما زادت التنمية في المجال التربوي. - كلما كان التفاعل الاجتماعي داخل الجماعة التعليمية إيجابي، كلما زادت التنمية في المجال التربوي. - كلما كان هناك اندماج بسيكولوجي بين أفراد الجماعة التعليمية، كلما زادت التنمية في المجال التربوي. - كلما كانت طرق التنشئة الاجتماعية للأفراد الجماعية التعليمية إيجابية، كلما زادت التنمية في المجال التربوي. وبعد الدراسة الميدانية المقارنة بين إكمالية سيد روحو ذات النتائج الحسنة، و إكمالية الإمام الطبري ذات النتائج الضعيفة، والمتواجدتان في بيئة واحدة داخل تراب بلدية ورقلة، تم التحقق من صدق فرضياتنا، إذ توصلنا إلى أن النماذج الثقافية الإيجابية، والتي تكون من خلال قيم إيجابية، تميزت بالعمومية، إلى جانب التفاعل الإيجابي الناتج عن تنافس هادف، إضافة إلى توافق إيجابي في الميول والدوافع، يتبلور داخل ذوات الأفراد، من خلال طرائق إيجابية للتنمية، خاصة في المدرسة، حيث يخلق فعل اجتماعي إيجابي، يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومنه التنمية الشاملة.