مكافحة الفساد الإداري في ظل الأصلاحات السياسية الجزائر 1999-2015

Abstract

تظــهر أهـمـية هـــذه الــدراسة في طبـيعة ظـــاهرة الفــساد الإداري وأثــــرها على إســــتقرار الــدولة الجــــزائرية وكــيانها ، كــما تـحاول البـحث عن أسـباب تفـشي هــذه الظــاهرة وإبـــراز الخــطورة التي تنــعكس على الــدولة والمـجتمع كــذلك تـــطور الظــروف والمــعطــيات الســياسية والإقتـــصادية خــاصــة على الصــعيد الداخـــلي والــخـــارجي للــــــدولة الــجزائرية وأصــبحت عــنــدها قــنــاعة لــمــواجهة ظــــاهرة الفـــــــــساد الإداري وحــتـمية القـــيـام بإصــلاحات سيـــاسية . وهــــذا مابــدى لــــنا جـــلــيا من خـــلال المــــقاصد الــتي بــــادر بهــا رئــــيس الجــمـهورية الســيد عــبــد الــعــزيز بوتفلــــيقة أثــنـاء تـــنـصيبه للــــجنة إصــلاح هيـــــاكل الـــدولة( ،)1بعـد خـطابه الصـريح والـــواضح عن ظــاهـرة الفــساد وإيــجاد إدارة عمــومية صــالحة ونـــزيهة تتــمتع بالشــفافية والكفــاءة والنــــزاهة، كــذلك الشــأن في القــطاع الخـــاص . مـن هنـا تبــين لــنا أهــمية المــوضوع من اهـتمام الســياسيين والمنـظمات الــــدولية والــباحـثين على حد سواء. ومــن جـــانب آخـــر فــظاهرة الفــساد في الــجزائر دقـــت ناـقوس الخــطر لأنــها بالــفعل مــعوقات لمســيرة التنــمية وأكبــر تـحد يواجـه الـحكم الـــراشد، وهـــذا مــا أكـــده أيضا الـــرئيس عبد العزيز بوتـــفلية في كلــمة ألقـــاها في حفــل الإفتـــتاح الـــرسمي للسـنة الجـامعية 2002بجامعة بسكرة " 2002/50/51لازال الطـــريق الذي نقطــعه للــوصول إلى إعــادة الإعتـــبار للـــدولة طــويلا وشـــاقا إنــه سيـــتوجب مــنا جمــيعا إجــراءات تـــدريجية تنــدرج في ذلك النـهج الإجــمالي المــتناسق، الذي طـالما سعينا من أجــل انتــهاجه في عمـلنا الــرامي إلى ترســيخ مـبادئ الحـكم الـــراشد وقـــواعده تـــرسيخا يـضمن لها الـــدوام " ()1 ومـن جـهة أخــرى مـن خـلال هذه الــدراسة نـحاول أن نسهــم ولــو بقــدر الإمكـان المتــواضع في البـحوث الأكــاديمية من باب لــفت الإنــتباه لمن هم أجــدر وأقـــدر علما وتكـــوينا فيـــثروا الســــاحة العلـــمية لأن المــوضوع مايــــزال محل إهــــتمام البــاحثين الجـــزائرييــن في ميـــدان العـــلوم الســـياسية وإثـــارة إشــكاليـــات أخـــرى .