أثر لفكر السلطوي على البناء الديمقراطي في الدول العربية دراسة مقارنة لحالتي المغرب والأردن

Abstract

اقترن الفكر السياسي العربي بالتراجع والتخلف، بفعل ما تعرض له من نكسات متكررة في مختلف المجالات سياسيا، اقتصاديا، اجتماعيا وخاصة على المستوى الثقافي، اثر ذلك على تشكل واقع سلبي مبني على محددات تقليدية مرتبطة بالذهنيات والمسالك السلطوية بعيدة على التوجه الحداثي والبناء الديمقراطي. يمكن الحديث عن العجز الديمقراطي العربي في بعده الوجودي وايضا عبر مساره التكويني، لذلك كانت محاولة رصد أهم الجوانب الذهنية المعيقة لعملية البناء الحداثي والديمقراطي والمتعلقة أساسا بالثقافة السياسية في الفكر العربي المعاصر في سياق تحليل العقل العربي وتصوراته ومعتقداته خاصة بالنسبة للنخب الحاكمة التي تعمل دوما على تطبيق نموذج الباتريمونيالية الذي يعني ترسيخ دولة تحكمها سلالة تعتمد على جيش وبيروقراطية منفصلين عن المجتمع موالين لشخص الحاكم وسلالته وهو النموذج المنطلق من فكرة البطركية التي تعني الأبوية والوصاية على الجميع. كل ذلك اثر على البناء الديمقراطي العربي ومداه في التطابق مع نموذجين ملكيان هما المملكة المغربية والمملكة الأردنية ومعرفة تأثير النظام السياسي على البناء الديمقراطي استنادا الى درجة الحضور الاستبدادي والتسلطي القائم على ازدواجية العنف الرمزي والعنف المادي في البلدين وتجليات ذلك على الحياة السياسية والاجتماعية في المغرب والاردن .