تأثير النخيل على الجزيرة الحرارية العمرانية

Abstract

تعد الواحة نظام بيئي صحراوي، مناخ مصغر وسط الصحراء، جاء نتيجة للذكاء البشري، حيث إستغل العناصر الطبيعية وحاول التكيف معها ،هذه العلاقة الجيدة سابقا ساءت، وأثر ذلك سلبا على التوازن البيئي الواحاتي، حيث عرفت المدن الصحراوية تحولات كبرى جراء التوسع العمراني السريع ونتجاته. أثر ذلك على الراحة الحرارية ،وأدى إلى ظواهر مناخية سلبية كظاهرة الجزيرة الحرارية العمرانية بالقصر .فاللجوء إلى إستخدام المكيفات بزيادة إستهلاك الطاقة، وإرتفاع درجة الهواء خارجا. كذلك تضائل النخيل من جهة أخرى وتناقصه يوما بعد يوم ،يزيد من شدة هذه الظاهرة. يناقش هذا البحث أثر النخيل على الجزيرة الحرارية العمرانية بقصر مدينة ورقلة ،وذلك بحسب بعده عنها، عبر عمل ميداني بأخذ قياسات العوامل المناخية (درجة حرارة الهواء، الرطوبة النسبية، وسرعة الرياح)، خلال الموسم الصيفي (2014)، عبر خمسة محطات قياس، تموضعها كان وفق مسار ينطلق من منتصف النخيل الأكثر كثافة حول القصر نحو مركز هذا الأخير ،على مسافة قدرها 720م والتي تم تقسيمها وفقا لمحطات القياس. وبإستعمال جهاز متعدد الوظائف للقياسات الفيزيائية C.A 1051 ))، لقياس العوامل المناخية عبر محطات القياس الخمسة وبفارق زمني محدد بساعتين. قمنا بمقارنة قياسات محطة الأرصاد الجوية مع قياسات محطات القياس أين تم إثبات وجود ظاهرة الجزيرة الحرارية العمرانية بالقصر، نظرا للفوارق الكبيرة الملاحظة،ثم قارنا القياسات المسجلة بالمحطات تبعا لبعدها عن النخيل ،حيث كلما إبتعدنا عنه زادت شدة الجزيرة الحرارية العمرانية وزاد الحجم الساعي لها أيضا.