نظرة الشباب والمكونين للمهن من حيث ‏التكوين والمخرجات ‏ ‎ ‎دراسة ميدانية بمؤسسات التكوين والتعليم المهني بولاية بسكرة

Abstract

هدفت الدراسة للوصول الى معرفة نظرة شباب التكوين المهني للمنهاج التكوين و للبيئة التكوينية و أسلوب تدريس الذي يتم انتهاجه في العملية التكوينية، إلى جانب الحصول على معرفة نظرة مشرفين على مؤسسات التكوين المهني حول المدخلات والمخرجات التكوين المهني بولاية بسكرة، وكذلك الآليات والاستراتيجيات المستخدمة لربط مخرجات التكوين المهني بمتطلبات واقع الشغل بولاية بسكرة، من خلال الاجابة عن التساؤل الرئيسي للدراسة والمتمثل في ما هي نظرة الشباب والمكونين على التكوين للمهن من حيث التكوين والمخرجات؟ يتمثل مجتمع الدراسة في شباب التكوين والتعليم المهني لولاية بسكرة، وتم الاعتماد على أداة الاستبيان، وكذلك يشمل مجتمع الدراسة المسؤولين على قطاع التكوين والتعليم المهني لولاية بسكرة، والمسؤولين ذا علاق بهذا القطاع وتم الإعتماد على أداة المقابلة والملاحظة مع هذه الفئات من مجتمع البحث، بالاعتماد على أسلوب العينة العشوائية العنقدية، وقدر عددها بـ 509 شاب من شباب التكوين المهني، اما المجال المكاني تمثل في المعهد المتخصص فـي التكويــن المهنــي حسانــي بونــاب بسكــرة، ومركز التكوين المهني والتمهين فضيلة سعدان بسكرة، والمعهــد الوطنــي لتعليم المهني علي مزياني بسكرة، شملت المدة الزمنية لإنجاز هذه الدراسة من 21/09/2015 الى غاية 15/09/2020، وجاءت أهم نتائج الدراسة كتالي: نظرة الشباب غير راضية للمنهاج التكوين من حيث كونه جزء من العملية التكوينية 1- توصلت الدراسة إلى أن جاءت نظرة الشباب للبيئة التكوينية من حيث كونها بيئة تكوينية للمهن بالنظرة إيجابية وهذا ما تضمنته استجاباتهم . 2- كما اتسمت بالإيجابية نظرة الشباب لأسلوب تدريس الأساتذة (المكونين) لكونهم شريك فاعل في العملية الإعداد للمهن، هذا ما عكسته اغلب الاستجابات 3- نظرة مشرفين على مؤسسات التكوين المهني من حيث المدخلات والمخرجات التكوين المهني بولاية بسكرة: وتتمثل في وجود تزايد في عدد الشباب المتجه الى قطاع التكوين المهني من 2010 الى 2015، الى جانب أن هناك إرتفاع في عدد متخرجين قطاع التكوين المهني بولاية بسكرة. اما بخصوص التخصصات الغالبة في مؤسسات التكوين المهني فهي الشعب المهنية الغالبة هي: البناء والأشغال العمومية ( البناء، البلاط والفسيفساء، الترصيص الصحي والغاز)، وشعبة الالكترونيك والكهرباء، وشعبة الحرف والخدمات، أما التخصصات الجديدة بمؤسسات التكوين المهني بولاية بسكرة وهي تقني الكترونيك السيارات، وتسيير واسترجاع النفايات، ومساعد في الصحة الحيوانية بمعهد طولقة، حماية النباتات الصيانة الصناعية • تحظى مخرجات التكوين المهني بقبول كبير في سوق الشغل رغم ضعف مناصب شغل في بعض التخصصات على مستوى الولاية. • كما عرف قطاع التكوين المهني سيرورة من التطور، وذلك في استجاب منه للمستجدات باستحداث مسار جديد وهو التعليم المهني، واستحداث شهادة جديدة تعادل مهندس تطبيقي؛ المستوى السادس في التعليم المهني، وهو يمثل الآفاق الواعدة المستقبل لشبابنا. • كما يظهر لنا تزايد الاهتمام سياسة القطاع التكوين المهني لنمط التكوين عن طريق التمهين لما له من خصوصيات تسهيل الإدماج المهني لخريجي القطاع، نظرة المشرفين على التكوين للآليات والاستراتيجيات المنتهجة لربط مخرجات التكوين المهني بمتطلبات واقع الشغل بولاية بسكرة تتمثل كتالي: - العمل على ضرورة التوافق بين عروض التكوين المهني مع الصبغة الاقتصادية لإقليم الولاية الشاسع في مهن الفلاحة، البناء والأشغال العمومية، السياحية والفندقة والصناعات التقليدية، في نفس السياق تنفيذ - إنشاء "مركز امتياز في مهن الفلاحة والصناعة الغذائية الزراعية، وتطـويـر وتنمية تخصصات شعبة: البناء والأشغال العمومية: بغرض العمل على تنمية وتطوير تخصصات شعبة: البناء والأشغال العمومية والتكفل بالاحتياجات المعبر عنها في إطار البرنامج الخماسي 2015/2019 للتكوين الأولي والمتواصل لقطاع السكن والعمران، وتتمثل الحلول الممكنة في تحسين من نوعية مخرجات التكوين وربطها بمتطلبات سوق الشغل من وجهة نظر المشرفين على قطاع التكوين المهني لولاية بسكرة في:  العمل بصفة مشتركة بين التكوين المهني والقطاع الاقتصادي المتمثل في الجانب الخاص والعام، وتطوير القطاع من خلال تزويده بالتجهيزات الحديثة والمتطورة المواكبة للتطور التكنولوجيا، وتوفير الكفاءات من الأساتذة من ذوي الخبرة العملية ومستوى الجامعي، وسعى لتكوين وفق الطلب والمشاريع المهنية المستقبلية على مستوى المحلي، وتشجيع متفوقي مخرجات التكوين من خلال دعمها في إنشاء مشاريع مهنية واستثمارية، وتطوير البرامج التكوينية وتحديثها مع المستجدات الراهنة في عالم المهن، وتفعيل الحوار مع الشريك الاقتصادي، وتوعية الشباب بعالم الشغل ومتطلبات سوق العمل المحلية والوطنية