(2017) المعوقات التنظيمة للترقية الوظيفية للمرأة العاملة - دراسة ميدانية على عينة من عاملات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بمدينة خنشلة -. Doctoral thesis, Université Mohamed Khider - Biskra.

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تحديد طبيعة المعوقات التنظيمية التي تحول دون الترقية الوظيفية والتي تعرقل المسيرة المهنية للمرأة العاملة، وفي هذا السياق تناولت الدراسة في شقها النظري، خروج المرأة للعمل في العالم وصعوباته، تطرقت فيه عن أسباب خروج المرأة للعمل في المجتمعات المتقدمة وصعوباته، وأيضا أسباب خروج المرأة للعمل في المجتمعات العربية وصعوباته، ثم عرض أسباب خروج المرأة للعمل في المجتمع الجزائري، ثم تناولت في هذه الدراسة الترقية الوظيفية في القطاع الإداري الجزائري، تم عرض كل من أهداف وأهمية الترقيـــة الوظيفية، وأنواع الترقية الوظيفية، ونظام وآليات الترقية الوظيفية في القطاع الإداري، و أسس وطرق الترقيـة الوظيفية في القطاع الإداري الجزائري، وأخيرا الصعوبات التي تواجه الترقية الوظيفية في الإدارة الجزائرية، ثم تناولت في هذه الدراسة أيضا أهم المعوقات التنظيمية التي تواجه الترقية الوظيفية للمرأة العاملة، التي تم عرض كل من النظريات المفسرة للمعوقات التنظيمية، و معوقات الدورات التدريبية في المناصب النوعية التي تشمل برامج التكوين ومناهجها، وضعف تصميم البرامج التدريبية ثم المعوقات الفنية والمادية، ثم تطرقت إلى معوقات تفويض السلطة في المناصب النوعية، التي تم عرض كل من السلطة والمسؤولية، ثم تفويض السلطة، وعدم تكافؤ الفرص بين الجنسين، ثم تطرقت إلى المشكلات التي تواجه العاملين في شغل المناصب النوعية، التي تم عرض كل من ضعف تقييم المسؤولين، والمشاكل بين العاملين (نساء ورجال) وبين إدارة المنظمة وتعقـد أهداف التنظيم في المنظمة، وأخيرا تطرقت إلى العوامل المعيقة للترقية الوظيفية للمرأة، التي تم عرض كل من العوامل المعيقة للترقية الوظيفية للمرأة العاملة في البلدان العربية، والعوامل المعيقة للترقية الوظيفية للمرأة العاملة في الجزائر. أما في شقها الميداني، تناولت دراسة المعوقات التنظيمية الموجودة في المنظمة مجال الدراسة، لتحديد جوانب عدم استفادة العاملات من التدرج الوظيفي، والتعرف على العوامل المختلفة المسؤولة عن انتشار هذه العلاقة بين المعوقات التنظيمية والترقية الوظيفية من خلال التعرف عن الأسباب التي تحول دون ترقية المرأة العاملة للمناصب المسؤولية. كما استخدمت في الدراسة، المنهج الوصفي التحليلي الذي يتلاءم أكثر مع طبيعة الموضوع، ووصفها وصفا دقيقا والتعبير عنها كيفا وكما، وأيضا المسح الاجتماعي، أما أدوات جمع البيانات، تتمثل في الملاحظة وقد استعنت في دراستي على الملاحظة البسيطة، واعتمدت على طريقة الملاحظة بدون مشاركة، و المقابلة، واعتمدت على المقابلة غير المقننة وأيضا استمارة استبيان مقننة وتبعا لما يتطلبه موضوع الدراسة. وقد تم استثناء العاملات المؤقتات والانتقاء فقط العاملات الدائمات لأن العاملات المؤقتات غير معنيات بالترقية الوظيفية ولذلك تم اختيار (58) ثمانية وخمسون امرأة عاملة واللواتي لهن الحق في الترقية الوظيفية من مجموع 123 من العاملات جرى دراستهن بأسلوب المسح الشامل وهؤلاء العاملات المتواجدات في الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بمدينة خنشلة، وتناولت السجلات والإحصاءات، مما اعتمدت عليها في الحصول على البيانات التي لها صلة بالموضوع الدراسة، أما الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة، اعتمدت على برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) لمعالجة البيانات الدراسة فقد استعنت ببعض الأساليب الإحصائية منها، التكرارات والنسب المئوية، المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، اختبار مربع كاي (كا2): Chi Square وفي الأخير توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ألخصها فيما يلي: - أن محدودية فرص مشاركة المرأة العاملة من فرص دورات التكوينية يعيق من فرص ترقيتها وظيفيا في عملها. - أن عدم إسناد مناصب المسؤولية للمرأة العاملة يكمن وراء عدم استفادتها من فرص تفويض السلطة مما يعيق تدرجها الوظيفي في المناصب الإدارية العليا في عملها. - أن سبب حرمان المرأة العاملة من فرص الترقية الوظيفية يرجع إلى ضعف تقييم المسؤولين لمجهودات ونشاطات التي تبذلها المرأة في عملها