مساهمة رأس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل – فرع جنرال كابل بسكرة-

Abstract

تدرك المنظمات اليوم أن التنافس الحقيقي لم يعد بالماديات التي تتماثل فيها مع المنظمات الأخرى، و إنما في رأس مالها الفكري الذي تتميز به عن غيرها، كما أن تحقيق الميزة التنافسية لأي منظمة مرتبط بقدرتها على تقديم منتجات و خدمات للزبون ذات كفاءة و فعالية عن باقي المنافسين المرتبطة بتقليل التكلفة، الإبداع، الجودة، سرعة التسليم. و جاءت هذه الدراسة لتوضيح مساهمة رأس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية، كما إختبرت الفروق في تصورات المبحوثين حول مستوى رأس المال الفكري بالمؤسسة محل الدراسة و الميزة التنافسية المحققة، تبعا لإختلاف خصائصهم الشخصية و الوظيفية. شمل مجتمع الدراسة كل إطارات المؤسسة و البالغ عددهم (125) إطارا، حيث تم توزيع الإستبانات عليهم جميعا، و قد تم إستعادة (80) إستبانة صالحة للدراسة، و لتحليل بيانات الإستبيان إستخدمت الباحثة برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية(spss). و خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود علاقة ذات دلالة إحصائية لرأس المال الفكري بأبعاده الثلاثة( رأس المال البشري، رأس المال الهيكلي، رأس المال الزبوني) في تحقيق الميزة التنافسية بأبعادها الأربعة( تخفيض التكلفة، جودة المنتجات، الإستجابة السريعة، الإبداع) عند مستوى الدلالة (α=0.05)، كما بينت الدراسة أنه لا توجد مساندة مباشرة لرأس المال الهيكلي تُبين مساهمته في أبعاد الميزة التنافسية في ظل وجود مكونات رأس المال الفكري الأخرى و هي (رأس المال البشري، رأس المال الزبوني). من جانب ثاني أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لتصورات المبحوثين حول مستوى رأس المال الفكري و الميزة التنافسية في المؤسسة محل الدراسة تعزى للمتغيرات الشخصية و الوظيفية التالية: الجنس، السن، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، عدد الدورات التكوينية، عدد الترقيات، و في الأخير أكدت النتائج أن ولاء الزبائن لمؤسسة صناعة الكوابل هو في تزايد مستمر مقارنة مع المنافسين ( مؤسسة السويدي، مؤسسة كابال، مؤسسة بن ديابة كابل، مؤسسة ك بلاست). و أوصت الدراسة بضرورة الإهتمام بالكفاءات ذات الخبرة الواسعة و المهارة العالية، كما أوصت بضرورة تكثيف إهتمامها بزبائنها من خلال تعزيز العلاقات معهم و تطويرها، أيضا أكدت على ضرورة إنشاء مصلحة تهتم بجمع المعلومات عن المنافسين من أجل الإحاطة بكل التطورات.