فعالية نظم الانذار المبكر في ادارة ومواجهة الازمات المالية دراسة حالة الجزائر 2000-2016

Abstract

العلاقة بين الشركات المدروسة وأصحاب المصالح غير مركزية، حيث أنّ أغلب العمليات الداخلية للشركات المدروسة كانت تتواصل وتتفاعل مع أصحاب المصالح مباشرة هدفت هذه الدّراسة إلى اقتراح نموذج تسترشد به الشركات لتبني إدارة العلاقة مع أصحاب المصالح؛ حيث تمّ بناؤه من واقع تجربة بعض الشركات الجزائرية، وذلك بدراسة حالة كل واحدة منها، وفهم كيف قامت بتوجيه أنظمتها الإدارية نحو تلبية مطالب كافة أصحاب المصالح، وليس الزبون فقط، وفهم كيف تتأقلم مع هذه المطالب إذا ما تغيرت. ولتحقيق هذا الهدف تم دراسة تجارب الشركات الجزائرية المشاركة في مشروع RS-MENA، وفقا لأسلوب دراسة حالات متعددة، وذلك بإجراء مقابلات وتفحص الحجج من الوثائق لكل شركة، واستغلال البيانات العائدة لسنة 2020م. وتوصلت الدراسة لاقتراح نموذج (Framework) يُلخص أهمّ نتائج البحث، ويؤطر كيفية الاستفادة من تجارب الشركات الجزائرية المدروسة دون العودة لتفاصيل كل واحدة منها، ومن بين هذه النتائج: نظام الإدارة للشركة يتكون في الأساس من ثلاثة أنواع من العمليات وهي: العمليات القيادية وعمليات الإنجاز وعمليات الدّعم، وأنّ العمليات القيادية هي التي تَستخدم أدوات إدارية في توجيه الشركة نحو أصحاب المصالح، من بين هذه الأدوات: السياسة العامة وجدول نشر الأهداف ولوحة القيادة والمهام التصحيحية والوقائية، والتدقيق الداخلي والخارجي، واجتماع مراجعة الإدارة. وأنّ هذه الأدوات هي من مكونات نظام الإدارة وليست متخصصة في إدارة العلاقة مع أصحاب المصالح، كما أنها موزعة على مختلف المراحل الإدارية تخطيط، وتنفيذ، ومراقبة، وتصحيح، وهو ما يجعل إدارة العلاقة مع أصحاب المصالح تتم بطريقة مدمجة في نظام الإدارة وليس بطريقة منفصلة. ودون وسيط، وهو ما يجعلها تُحدّث معلوماتها حول مطالب أصحاب المصالح باستمرار، وتكشف أي تغير فيها، وتتكيف معها بسلاسة ومرونة.