أثر تطبيق الحوكمة المؤسسية على تحسين أداء البنوك الجزائرية

Abstract

لقد كان لانتشار ظاهرة العولمة آثارا بعيدة المدى على مختلف الأنشطة الاقتصادية على النحو الذي فرض الكثير من التحديات لاسيما أمام الأنشطة المصرفية، حيث أصبح وجود نظـام مصـرفي قادر على تخصيص الموارد المالية بكفاءة لخدمة أهداف التنمية وتقليـل المخـاطر مـن المتطلبـات الرئيسية لتطوير الاقتصاد، لذا جاءت هذه الدراسة بهدف معالجة الإشكالية المتعلقة بالربط بين تحسـين الأداء المالي للبنوك الجزائرية وتطبيق آليات الحوكمة المؤسسية، وذلك خـلال الفتـرة 2014-2004 لعينة تتكون من سبعة بنوك الجزائرية، أربعة منها عامة وثلاثة خاصة. للوصول إلـى أهـداف هـذه الدراسة قمنا بدراسة إحصائية باستعمال البرنامج ، SPSSأين تمت دراسة إحصائية وصفية لمتغيـرات النماذج. وقمنا كذلك بمجموعة من الاختبارات للتأكد من قوة ومصداقية نماذج الدراسة؛ منهـا تحليـل التباين الأحادي .ANOVAكما قمنا بتحليل الانحدار المتعدد بهدف معرفة نوع العلاقة التي تربط بين آليات الحوكمة والأداء المالي. وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن هناك أثر سلبي ذو دلالة إحصائية بين هيكل الملكيـة كآليـة داخلية للحوكمة وبين الأداء المالي، وذلك لسيطرة الدولة على ملكية معظم العينة محل الدراسـة، أمـا بالنسبة للآليتين حجم مجلس الإدارة وازدواجية المدير التنفيذي، فقد تبين إنهما لا يـؤثران علـى الأداء المالي، وقد يعود ذلك لعدم فعالية مجالس إدارة البنوك، تبقى الآليات الخارجية للحوكمة المؤسسية التي تعكس علاقة البنك مع محيطه وقدرته على تخفيض المخاطر خاصة مخاطر القروض، هي الأخرى لا تؤثر بالمستوى المطلوب على الأداء المالي. في الأخير نستطيع أن نقول أننا لاحظنا عدم تفعيل آليات الحوكمـة المؤسسـية فـي البنـوكالجزائرية محل الدراسة، الأمر الذي يستدعي بذل جهود كبيرة لتبني مفهوم الحوكمة مـن قبـل هـذه البنوك، وذلك للمزايا التي قد تعود عليها خاصة في المرحلة القادمة التي قد تفرض تحديات كبيرة على البنوك الجزائرية يجب مواجهاتها