آليات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في ظل الأزمة المالية الحالية – دراسة حالة دول شمال إفريقيا-.

Abstract

إن جميع دول العالم مهما كانت مستويات تطورها تتعامل مع الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو المستثمرين الأجانب وهذا نظرا لما تحققه هذه الاستثمارات من عوائد على الدول المضيفة، لكن في بداية هذا العقد وفي ظل الظروف العالمية المتحولة المعروفة بالأزمات، أصبحت العديد من الدول سواء المتقدمة أو النامية تسعى إلى تطوير آليات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، نظرا لانخفاض المصادر الداخلية بسبب عدم كفاية المدخرات المحلية، كما أن البديل الآخر الخاص بالقروض الأجنبية أثبتت عدم كفاءتها وفعاليتها للنتائج المترتبة عن هذه القروض من أتعاب خدمة الديون، إن التراجع الذي حدث في معدلات النمو الاقتصادي سنة 2008 أثر على تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والذي كان نتيجة للأزمة المالية الراهنة والتي جعلت أسواق الدول المتقدمة أقل قدرة على اجتذاب استثمارات جديدة أو تصديرها إلى باقي دول العالم. في ظل التطورات الخطيرة للأزمة المالية وتما تبعها من أزمة اليونان وأزمات الدول الأوروبية واحتمالات انتشارها، بكل ما تحمله هذه الظاهرة من تأثيرات في تغييرها للأنماط الاقتصادية، فكان من البديهي على الدول المضيفة أن تعي هذه المعطيات الجديدة و أن تستغل كل الفرص التي يمكن أن تُتاح لها، و تعمل قدر الإمكان لتجنب المخاطر المحدقة بها و تأخذ كل الإجراءات لاستقطاب و دعم هذه الاستثمارات وتهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على الإشكالية التي فحواها: ماهي الآليات المستخدمة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في ظل الأزمة المالية العالمية – دراسة حالة دول شما افريقيا -؟.