المدينة العتيقة بوادي سوف دراسة أثرية عمرانية (من القرن (01 هـ – 13 هـ / 13 م – 19م )

Abstract

إن الظاهرة التعميرية لاشك أنها تخضع لتنوع واختلاف البيئات وثقافات الشعوب التي دخلت تحت راية الإسلام والتي ساهمت في تشكيل العمارة الإسلامية عامة و الصحراوية خاصة ، حيث يجمع بين هذه المنجزات طابع جسده روح الدين الإسلامي. وبفضل تظافر هذه العوامل أنتج السوفي عمارة تعد نموذجا رائعا من العمارة الصحراوية فبطابعها المعماري القديم كانت ولازالت تمثل المدينة الإسلامية الصحراوية ، إذ تكيف الإنسان مع بيئته الجافة متبنيا تخطيطا عمرانيا نابعا من خصوصيات المنطقة وعادات وتقاليد سكانها مراعين المبادئ الإسلامية في ذلك. ونظرا لقيمتها التاريخية والمعمارية التي تحملها فقد قرر تصنيف مئذنة زاوية سيدي سالم من قبل منظمة اليونيسكو سنة 2008 م ضمن التراث العالمي . لذلك وقع اختيارنا على هذه المدينة لأنها في حاجة للتعريف بها وعرض صورة واضحة عنها ولدفع الدارسين في هذا الميدان إلى الانشغال بمثل هذه المواضيع .إذ تعد ذات أهمية كبيرة من الجوانب التاريخية ،والتراثية ، والاقتصادية ومن هذا المنطلق فإن الأسباب الباعثة على اختيار الموضوع - محاولة تقديم بحث يليق بما تكتسيه المدينة من أهمية. -رغبة المعرفة أكثر في هذا النوع من العمائر ، لذا توجهت للبحث في أسرار العمارة الإسلامية بهذه المدينة . -معاناة بعض المعالم الأثرية من الإهمال رغم أنها لا زالت تحافظ على وضيفتها الأصلية. -التعريف بآثار هذه المنطقة وأهميتها لدفع المهتمين بهذا المجال وخاصة من أبناء المنطقة للعناية بها أكثر ، باعتبارها شاهدا ماديا لحضارات نمت وازدهرت في تلك المناطق ، وعاملا مشجعا على السياحة في بلادنا.