دور إدارة الجودة الشاملة في المؤسسة الاقتصادية للمحافضة على البيئة.

Abstract

احتل موضوع البيئة مكانة هامة في الوقت الحالي نظرا للوضعية المزرية التي آلت إليها والتي تزامنت أساسا مع تطور النشاط الاقتصادي الذي توسعت معه المؤسسات في أنشطتها الإنتاجية، وهو ما تبعه تزايد استغلالها للموارد البيئية وتخلصها من النفايات، هذه الأخيرة التي أصبحت تتعدى قدرة البيئة على استيعابها فاختل بذلك التوازن البيئي محدثا مشكلات جسيمة، وهو ما استدعى الاهتمام بقضايا البيئة للبحث عن حلول علّها تكون كفيلة للتخفيف من حدة هذه المشكلات أو الحد منها، فظهرت الجمعيات والجماعات الضاغطة، وعقدت العديد من المؤتمرات، وبرزت المنظمات التي منها المنظمة العالمية للمواصفات التي صدرت عنها المواصفة الدولية ISO 14000 المتعلقة بحماية البيئة والتي جاءت نتيجة لنجاح المواصفة العالمية ISO 9000 المتعلقة بالجودة، وبهذا أصبحت المؤسسات مجبرة على اتخاذ التدابير اللازمة حماية للبيئة وسعيا للحفاظ على حياة الكائنات عليها، ولعل إحدى الأساليب لذلك هو تبني مدخل إدارة الجودة الشاملة بهذه المؤسسات هذا المنهج الذي يحتل مكانة هامة من خلال ما يرتكز عليه من عمل جماعي و تحسين مستمر... وما يسعى له من استغلال أمثل للموارد وتخفيض العيوب أو الحد منها (المعيب الصفري)... وبذلك ظهر مفهوم إدارة الجودة الشاملة البيئية الذي قد يكون حافزا قويا ومدخلا مهما تتبناه المؤسسات بغية التخفيف من حدة الآثار البيئية الناتجة عن استنزاف الموارد البيئية والتلوث البيئي أو الحد منهما وبالتالي العيش في بيئة سليمة، نظيفة وآمنة.....