المدينة الجزائرية و البحث عن الهوية

Abstract

Chercher de retrouver l'identité de nos villes dans l'urbanisme et l'architecture traditionnelle constitue une tentative de sauvegarder la spécificité de notre culture dans l'ère de la globalisation qui s'impose dans tous les domaines. Dans cette optique, on tient à souligner que s'il y a des raisons objectives pour la rupture flagrante constatée entre la production urbaine et Architecturale actuelle et notre patrimoine, il est temps d'essayer de trouver les mécanismes adéquats pour concilier " Authenticité et Modernité ".إن البحث عن الهوية في العمران و العمارة الأصيلة للمدن الجزائرية هو محاولة للمحافظة على الخصوصية و التميز في ظل عولمة تمتد إلى كل الميادين. فإذا كانت هناك أسباب موضوعية لهذا الانقطاع بيننا وبين موروثنا العمراني والمعماري أهمها سيطرة مبادئ الحداثة التي جاء بها الغرب وغلبة المقياس الرياضي الذي يقوم على مبادئ التناسب والتناظر والتقابل في المجال العمراني على المقياس الإنساني، فإن الوقت قد حان للانطلاق من الأخير لتحقيق المصالحة الممكنة بين " الأصالة والمعاصرة ". وإذا كان حسن فتحي 1 قد وقف موقفا سلبيا متميزا من التقنيات الحديثة في طرق البناء والمواد المستعملة كرد فعل طبيعي على تغييب التراث المعماري والعمراني للمدينة العربية الإسلامية في جميع الميادين،فإنه يمكننا تجاوز الصدمة والانطلاق في البحث عن إيجاد منهجية للمزاوجة بين التقنيات الحديثة قي البناء والأسس الجمالية للمدينة التراثية العتيقة، وتهدف هذه العملية إلى التجاوب مع الحاجيات الجديدة للمجتمع من جهة والتمسك بالهوية كإطار يهيكل وينظم كل التدخلات من جهة أخرى. وينبغي علينا التذكير بأن عملية إحياء التراث في بعده العمراني والمعماري عملية في غاية التعقيد لما لها من علاقة وارتباطات وثيقة مع مكونات المجال المتعددة وكذا مع مستعمليه.