تجديد السيولة في البنوك التجارية

Abstract

تلعب البنوك دورا حيويا في الاقتصاد، وذلك لتقديمها خدمات متنوعة، إلا أن عملية الإقراض تبقى في قمة تلك الخدمات، لأنها تمثل نشاطها الأساسي من جهة، والغاية من وجودها من جهة أخرى، إلا أن البنوك تواجه خلال عملها اليومي مجموعة من المخاطر ما يؤدي إلى تعثر قروضها، لذلك تعمل على تكوين سيولة بنكية وذلك بهدف التخفيف من حدة الخسارة المتوقعة مستقبلا معتمدة في ذلك على أسلوب يناسبها، وهذه السيولة مهمة للبنك على الوفاء بإلتزاماته و مقابلة طلبات الإئتمان ولكي يحقق هذا الغرض عليه أن يحتفظ بنسبة سيولة تمكنه من الوفاء بإلتزاماته في أي لحظة، ذلك أنه يعتبرها فائضا فكبر حجمها يؤدي إلى نقص قيمة الربحية ومن الممكن أن يتحمل البنك خسائر، وإن كان حجمها صغيرا فذلك ما يساعد البنك على تحقيق ربح أكبر؛ فكلما ازداد حجم السيولة نقصت الربحية و العكس صحيح. وتطبيقا للدراسة النظرية، تم اختيار بنك الفلاحة والتنمية الريفية BADR وكالة –343- بريكة ، لمعرفة طرق تجديد السيولة ، فخلصت النتائج إلى أن السيولة تجدد ( أي زيادة أموال الوكالة ) عن طريق استيفاء جزء من أرباحها على أرباح غير موزعة وتنمية رأس مالها من شأنه أن يساعده في دعم مركزه المالي ، وبالتالي إتاحة فرص أكبر للإقراض و توظيف الأموال الخاصة، خاصة باعتبار البنك المعني سياسته الاقراضية موجهة ومع ذلك تبقى سياسته الاقراضية تخدم فئة كبيرة من الفلاحين وتدعمه في ذلك خزينة الدولة.