اثر تغير قيمة عملة احتياطات الصرف على حركة رؤوس الاموال

Abstract

تحتفظ كل دول العالم سواء المتقدمة منها أو النامية باحتياطات الصرف من أجل حماية اقتصادها من الصدمات الخارجية المفاجئة، ولكن نجد أن الدول تختلف من ناحية أكثر مكون تعتمد عليه من مكونات احتياطات الصرف، فالجزائر تعمد على احتياطي العملات الصعبة بصفة كبيرة جدا بالمقارنة مع المكونات الأخرى (الذهب، حقوق السحب الخاصة، وضعية الدولة لدى صندوق النقد الدولي). وبما أن الجزائر تعتمد على احتياطي العملات الصعبة فنجد أن أي تغير في قيمة عملة احتياطات الصرف يؤثر على الاقتصاد الجزائري. ويهدف الموضوع إلى الوقوف على دراسة الأثر للتغير في قيمة عملة احتياطات الصرف على حركة رؤوس الأموال في الجزائر، وذلك من خلال مجموعة من المعطيات المتوفرة لدينا. وبالنسبة لأهمية هذه الدراسة فتكمن في تغذية المكتبة الوطنية بهذا الموضوع لقلت الدراسات السابقة فيه. ولقد اتبعنا في هذه الدراسة المنهج التاريخي لسرد تطورات حركة رؤوس الأموال والمنهج الوصفي لوصف الظواهر، المنهج التحليلي في تحليل الجداول والإحصائيات، وكذلك المنهج المقارن للمقارنة بين أسعار صرف الأورو والدولار والدينار الجزائري، والمنهج القياس الاقتصادي في دراسة النموذج القياسي ومحاولة نمذجة المعطيات لتطبيق الدراسة القياسية. وخلصنا في الأخير إلى أن الزيادة في قيمة عملات احتياطات الصرف تؤدي إلى الزيادة في قيمة رصيد حركة رؤوس الأموال في الجزائر والعكس صحيح وإلى أن الأورو هو الأكثر تأثير على حركة رؤوس الأموال في الجزائر في الآونة الأخير (منذ سنة 2007 إلى يومنا هذا) بعد أن كان الدولار، كما خلصنا إلى تقدير نماذج بالمعطيات الإحصائية الجزائرية ولكن لا تتماشى مع الواقع الاقتصادي الجزائري، ولكن لا يجب الوقوف على هذا النموذج بل يجب القيام بدراسات أخرى في أوقات لاحقه وظروف أخرى.